شرح ودراسة فقرات نص من رسالة الدرّة اليتيمة لابن المقفع



الفقرة الأولى:
يتكلم ابن المقفع عن صفات اخلاقية اجتماعية، يجب على كل شخص أن يتمسك بها، فيقول: يجب على الانسان ان يكون مخلصاً لصديقه، ويساعده في اوقات الضيق، وللذين نعرفهم  يجب ان نبني معهم علاقة طيبة، كما ونحرص على زياراتهم، اما العامة فيجب عند ملاقاتهم ان نلاقيهم بالوسامة، أما العدو فيجب ان نعامله بالعدل لكي لا نقع في الظلم، كذلك يوصينا الكاتب بالتمسك الشديد بالدين والعرض.

الفقرة  الثانية:
يقول الكاتب إذا سمعت رأي جيد ليس لك فلا تنسبه إليك، بل يجب ان تنسبه لصاحبه الحقيقي، وذلك لان الانتحال يثير غضب صاحب الكلام الحقيقي، والمُنتحِل يقع في العيب خاصة اذا كان صاحب الكلام الحقيقي في المكان، فإن ذلك سوء أدب، بالمقابل الرجل حسن الخلق يجب ان لا ينتحل ويرجع كلام غيره إلى صاحبه مع التعديل إذا استطاع، وايضاً صاحب الخلق اذا أُنتُحِل وعلم بذلك فيجب عليه ان لا يفضحه بين الناس.

الفقرة الثالثة:
يقول الكاتب، اذا كنت موجوداً في مجلس وكان المتحدّث يتحدّث كلاماً وكنت قد سمعته من قبل، فيجب عليك ان تصغي له جيداً، وان لا تراقبه ليعلم الناس انك تعرف احسن منه، فتلك صفة سخيفة، ويجب ان تعطيه حق الكلام.

الفقرة الرابعة:
يقول الكاتب كما انك تعدل بينك وبين عدوك، فعليك ان ترضي صديقك، وعندما يقع جدالاً مع الأصدقاء، يجب ان نبتعد عن الخصام، وأن نستعمل اسلوب الإقناع والبرهان.

الفقرة الخامسة:
يعطي ابن المقفع مثالاً على رجل صديق له، يتّصف بصفات جيّدة، وهي انه يقنع بما قّدره الله له في الدنيا، ولا يطمع، ثم لا يشكو على أحد ولا يدخل في جدال ليس منه فائدة، ولا يأتي بشهادته الا ببرهان قائم امام القاضي، ثم يسامح الرجل الذي يخطأ في حقه، إذا كان معذوراً؛ يستمر ابن المقفع في حديثه عن الرجل بأنه يأخذ بالسبب، ويتطبب من اجل الشفاء، ويستشير غيره من الناس الذين يقدمون النصيحة، لا يغضب ولا يشتهي كثيراً من الاشياء، ولا يختصم مع صديقه، كما انه يكون حذراً من اعدائه، واخيراً يتوجه ابن المقفع فيقول: عليك ان تلتزم بالاخلاق المذكورة قد المستطاع، ولو الجزء البسيط منها.