خصائص شعر المتنبي من خلال قصيدة أطاعن خيلاً.. الصور الفنيّة والبلاغية والإكثار من المعاني والمبالغة. افتخار واعتزاز المتنبي بنفسه



هذه القصيدة للمتنبي وهي التي قيلت في مدح علي بن احمد ابن عامر الأنطاقي.
الغرض الشعري هو المدح.

صحيح ان القصيدة غرضها الشعري مدح علي بن احمد، ولكن الأبيات الواردة في القصيدة ليس فيها مدح لعلي وانما اشتملت على افتخار واعتزاز المتنبي بنفسه، وهذه سمة من سمات شعر المتنبي.

تفسير نقاد الادب في البيت التالي: "وأشجع مني كل يوم سلامتي - وما ثبتت إلا وفي نفسها أمر".
الشرح: ما بقيت إلا لأمر عظيم إلا وأخبأ القدر شيئا على يديه (أي انه متمكن لهذا الهدف وهو سلامته).

البيت الثاني:
لماذا لا يهلك المتنبي في أي حرب؟
(الانتحار), ويجب ان يجري المتنبي أمراً وهو المحاربة.

البيت الثالث:
شبه الآفة بالانسان, حذف المشبه به واتى بشيء من لوازمه (على سبيل الاستعارة المكنية) - "مات الموت" شبه الموت بالانسان. "ذعر الذعر" (يفتخر الشاعر هنا).

البيت الرابع:
" اقدمت اقدام الأتّي" - تشبيه بليغ  - المشبه: إقدام الشاعر, المشبه به: السيل الجارف "الآتي", وجه الشبه: قوّة, اندفاع, الشجاعة.
"سوى مهجتي اذ كان لي عندها وتر": كأن له روح اخرى تعوّضه - الثأر من نفسه.

البيت الخامس:
الجاران هما, الجسد والروح: قبل ان يفترقان دع الروح تفعل ما تشاء فالموت واقع لا محالة - استمتع قبل الموت.

البيت السادس - الثامن:
مفهوم "المجد", ليس المجد ان تشرب جرة خمر او وعاء - ليس المجد معاشرة النساء, وانما هو: مباغتة العدو وقتله بالضربة الاولى, وقطع رؤوس الملوك الاقوياء, النشاط في ساحة الحرب, وقيادة الجيش الجرار, وان تترك ورائك شهرة عظيمة.

البت التاسع:
الترّفع عن أخذ العطايا من يد اللئيم, فهذا يفرض عليك شكره وهو لا يستحق ذلك.

البيت العاشر:
النهي عن البخل, لان البخل مساوِ للفقر.

البيت الحادي عشر- الثاني عشر:
يهدد المتنبي باهل الظلم بغلام يطوف عليهم بكؤوس الموت, والذي يصدر الحقد لهم, فالغلام يمتطي فرس قوية, حيث الفترة الصعبة لاهل الظلم وبها لا يشتهون الخمر.

البيت الاخير:
حيث قطع الجبال وشهدت انه الجبال وكذلك البحر (يشبه نفسه).
رحب الصدر, كريم , وسخي متمكن من اللغة العربية.

خصائص شعر المتنبي:
 - الفخر  والمديح يغلبان على شعره, فقصيدته جاءت لتمدح علي بن احمد بن عامر الانتاقي, حيث فخر المتنبي بنفسه.
 - الحكمة (البيت 10-11) 
- شعره غني بالصور الفنيّة والبلاغية.
- الإكثار من المعاني, والمبالغة في كل شيء.