تعريف الإيجاز:
الإيجاز هو وضعُ المعاني الكثيرةِ في ألفاظٍ أقلَّ منها، وافيةٍ بالغرضِ المقصودِ، مع الإبانةِ والإفصاحِ، كقوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (199) سورة الأعراف.
فهذه الآيةُ القصيرةُ جمعتْ مكارم َالأخلاقِ بأسرها، وكقوله تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) [الأعراف/54] وكقوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ».
فإذا لم تفِ العبارةُ بالغرضِ سميَ إخلالاً وحذفاً رديئاً، كقول اليشكريِّ:
والعيشُ خيرٌ في ظِلا + لِ النوكِ ممنْ عاَش كدَّا
مرادهُ: أنَّ العيشَ الناعمَ الرَّغدَ في حال الحمقِ والجهلِ، خيرٌ من العيشِ الشاقِّ في حالِ العقلِ، لكنَّ كلامَه لا يعدُّ صحيحاً مقبولاً.
ومثالُ التطويلِ، قول ابن مالكِ في ألفيته:
كَذَا إِذَا عَادَ عَلَيْهِ مُضْمَرُ مِمَّا بِهِ عَنْهُ مُبِيناً يُخْبَرُ
أي يجبُ تقديمِ الخبرِ إذا عادَ عليه ضميرٌ من المبتدأِ.
كَذَا إِذَا عَادَ عَلَيْهِ مُضْمَرُ مِمَّا بِهِ عَنْهُ مُبِيناً يُخْبَرُ
أي يجبُ تقديمِ الخبرِ إذا عادَ عليه ضميرٌ من المبتدأِ.