أدوات التعمير والتنمية الحضرية.. الأمر محصلة تفاعل عناصر ومكونات البناء الإجتماعي الحضري فضلا عن الضغوطات الخارجية والأشخاص الذين يتولون هذه العملية



إن المداخل النظرية التي تناولت مسالة التنمية الحضرية، والتي تمحورت حول مختلف الأساليب التي تمكن من تنفيذ البرامج التنموية.

ورغم تباين المقاربات النظرية والإسهامات الإمبريقية، فإننا نلاحظ أن هناك قواسم مشتركة تتركز حول النقاط التالية:
1- ترتبط التنمية الحضرية بطبيعة البناء الإجتماعي والثقافة السائدة.
2- تتحقق هذه التنمية من خلال إجراءات وأساليب محددة بالهيئات التنفيذية الساهرة على تطبيقها.
3- ترتبط التنمية الحضرية بمدى إدراك الإحتياجات الإجتماعية المتنامية وبالوعي المتزايد لتغيير الأوضاع الإجتماعية وبمتابعة تنفيذ خطوات تنفيذها في كل مرحلة للتنمية الحضرية أبعادها الإجتماعة والإقتصادية والثقافية، وترتبط هذه الأبعاد بالمحددات السياسية وإرادة الفاعلين الاجتماعيين.
4- تعكس التنمية الحضرية مستوى التقدم الاقتصادي ومعدل التحضر والحضرية.

وهناك علاقة دالة بين معدل الاستثمارات والتخطيط من ناحية، وبين وتيرة التنمية والنمو في المجتمع المحلي الحضري.

ومن خلال هذه النقاط، يتضح للمنظرين ودارسي التنمية الحضرية، إرتباطاتها القائمة بالبناء الإجتماعي والفاعلين الاجتماعيين الذين يتولون وضع السياسات وتنفيذها.

ولهذا، فإن التنمية الحضرية هي في نهاية الأمرمحصلة تفاعل عناصر ومكونات البناء الإجتماعي الحضري، فضلا عن الضغوطات الخارجية والأشخاص الذين يتولون هذه العملية.

هذه العناصر في تداخلها وتبادلها الوظيفي، تمكننا من تحديد أهمية وفعالية التخطيط الحضري في تحويل وتغيير المجتمع المحلي ايكولوجيا واجتماعيا وثقافيا.