صراعات الإسكان في دراسة المجتمع المحلي الحضري.. المدينة ظاهرة باطولوجية. تحول موضوع علم الإجتماع الحضري من دراسة القضايا العالمية إلى دراسة المشاكل الحضرية



لقد كان للرواد الأوائل في علم الإجتماع بفرنسا إسهاما كبير في وضع اللبنات الأساسية لتطوير علم الإجتماع الحضري خصوصا والدراسات الحضرية عموم، انطلاقا من دوركايم الذي أعتبر المدينة مجالا للدراسات الحضرية.

وكان ذلك من خلال اهتمام الأنتروبولجيين وعلى الجغرافية الحضرية بحياة المدينة على غرار (Chambart) شمبار وهالبواش (Halbwakh).

كما كانت لإسهامات لفافر (Lefebvre) مع نهاية الستينات إلى إعتبار المدينة حق، من خلال حق التفكير في المدينة وحق العيش فيها وحق تعميم الفراع الحضري والحق في الطبيعة، فالمدينة شأنها شأن الطبقات الإجتماعية يجب دراستها.

كما أثار جون لويكين (J.Lojkine) بعض المفاهيم السوسيولوجية الحضرية من مثل الدولة والسياسة والتخطيط الحضريين ..إلخ.

أما في سنوات السبعينات والثمانينات فلقد أصبحت المدينة مجالا حيويا للدراسات الحضرية إضافة إلى كونها ظاهرة باطولوجية يجب دراستها ليتحول بذلك موضوع علم الإجتماع الحضري من دراسة القضايا العالمية إلى دراسة المشاكل الحضرية.

وهكذا بدا الإهتمام بالمدينة من خلال نظرة متعددة الإختصاصات كالتاريخ وعلم الإجتماع والأنتروبولوجيا والديموغرافيا... إلخ، إنطلاقا من إعتبار المدينة حقلا واسعا للملاحظة والدراسة.