شبهُ كمالِ الانقطاعِ.. أنْ تُسبقَ جملةٌ بجملتينِ يصحُّ عطفُها على الأولَى لوجودِ المناسبة ولكنْ في عطفِها على الثانيةِ فسادٌ في المعنَى فيُتركُ العطفُ بالمرَّةِ دفعاً لتوهّمِ أنه معطوفٌ على الثانيةِ



« شبهُ كمالِ الانقطاعِ» وهو أنْ تُسبقَ جملةٌ بجملتينِ يصحُّ عطفُها على الأولَى لوجودِ المناسبة، ولكنْ في عطفِها على الثانيةِ فسادٌ في المعنَى، فيُتركُ العطفُ بالمرَّةِ  دفعاً لتوهّمِ أنه معطوفٌ على الثانيةِ، نحو قول الشاعر:
وتَظُنُّ سَلمى أنني أبغي بها ... بَدَلاً أراها في الضلال تهيمُ
فجملةُ «أُراها» يصحُّ عطفُها على جملةِ « تظنُّ» لكنْ يمنعُ من هذا توهّمُ العطفِ على جملةِ « أبغي بها» فتكونُ الجملةُ الثالثةُ من مظنوناتِ سلمَى مع أنه غيرُ المقصودِ ، ولهذا امتنعَ العطفُ بتاتاً ،ووجبَ أيضاً الفصلُ، والمانعُ من العطفِ في هذا الموضعِ « أمرٌ خارجيٌّ احتماليٌّ» يمكنُ دفعُه بمعونةِ قرينةٍ» .
 ومن هذا وممّا سبقَ، يُفهمُ الفرقُ بين كلٍّ منْ « كمالِ الانقطاعِ – وشبهِ كمالِ الانقطاعِ».