المسنَدِ إليه باسمِ الإشارةِ.. بيانُ حالهِ في القربِ أو القرب. التعظيم. التحقير. التعريضُ بغباوةِ المخاطبِ إيماءاً إلى أنهُ لا يعرفُ إلا المحسوسَ. إظهارُ الاستغرابِ



أمَّا تعريفُ المسنَدِ إليه باسمِ الإشارةِ فهو لأمورٍ :
1 - أنْ لا يكونَ طريقٌ لإحضارهِ إلا باسمِ الإشارةِ، لجهلِ السامعِ باسمهِ وبصفاتهِ، كقوله: (جاءني هذا) مشيراً إلى زيدٍ، حيثُ لا يمكنُك إحضارُه باسمهِ أو صفتهِ في ذهنِ المخاطبِ.
2 - بيانُ حالهِ في القربِ، قالَ تعالى: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ  )[يس/63].
3-بيانُ حالهِ في البعدِ، قالَ تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (42) سورة ق.
وكثيراً ما يُشَارُ إلى القريبِ غير الْمُشَاهَدِ بإشارةِ البعيدِ، تنزيلاً للبُعدِ عن العيانِ، منزلةَ البعدِ عن المكانِ، نحو: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطع عَلَيْهِ صَبْراً) [الكهف: 82].
4 - تعظيمُهُ بالقربِ، قالَ تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ  ) [الإسراء/9].
5-تحقيرهُ بالقربِ، قال تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} (99) سورة الأنبياء.
6 - تعظيمُهُ بالبُعدِ، كقوله: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) [البقرة/2].
7- تحقيرُهُ بالبُعدِ، قالَ تعالى: (فذلك الّذي يدعُّ اليتيم)(24).
8 - تمييزُ المشارِ إليه أحسنَ تمييزٍ، كقول ِ الفرزدق :
هذا ابنُ فاطمةَ إِنْ كُنتَ جاهِلَهُ ... بجَدِّهِ أَنْبِياءُ اللّهِ قد خُتِمُوا
10- التعريضُ بغباوةِ المخاطبِ إيماءاً إلى أنهُ لا يعرفُ إلا المحسوسَ، كقول الفرزدقِ  يهجو جريراً:
أُولئكَ آبائِي، فَجِئْنِي بِمِثْلِهمْ ... إِذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجامِعُ
11- إظهارُ الاستغرابِ كقول الشاعرِ:
كم عاقلٍ أعيتْ مذاهبُهُ            وجاهلِ جاهلٌ تلقاهُ مرزوقا