دراسة وشرح وتحليل نص قصة العودة لمحمود تيمور



دراسة وشرح وتحليل نص قصة العودة لمحمود تيمور:


الواقعية في القصة:

معالجة المواضيع الواقعية الحية، وصف البيئة وصفا دقيقا، الكشف عن شرور وآثام الحياة لإظهار جوهرها، صراع بين الخير والشر وتجلياتهما، إبراز التناقض الاجتماعي والفكري والظلم والبؤس وسلبيات الإنسانية، ذكر الأماكن والمواقع، ذكر أو الإشارة إلى زمن واقعي.

الراوي:

المشرف العليم المحيط المطلع على ما يدور في نفس أم زيان، والمعلق الذي يحاول التعاطف مع أم زيان، فهو راو ٍ يشرف على الحالات النفسية، الاجتماعية والحميمية للشخصية ليحركها إلى اتجاه خطه لها من قبل.

الرمزية في القصة:

- هناك إحالة رمزية في القصة إلى: الصراع، ولو لم يكن على أشده، بين التقليديين والتجديديين؛ فالطرف الأول يتمثل بأم زيان التي لم تتنازل عن قديمها وتشبثت به بشدة، والطرف الثاني متمثلا بالغالي، انبهر بالمدينة وانصهر بها، ويمكننا استبعاد الرمز إلى أن:
أم زيان = التقليد، الريف، الشرق.
الغالي = التجديد، المدينة، الغرب.

الشخصيات:

- أم زيان:

سطحية غير مفاجئة، متوقعة، مترقبة، ثابتة

- الغالي:

نامية (ليس ذلك النمو الكافي لتسميتها)، متطورة، متحركة، متغيرة، مفاجئة (بعض الشيء)، تتغير مع الحدث، غير متوقعة.

السرد:

من أهم خصائصه: يمكن الراوي من التحكم بالشخصيات ليستحوذ عليها، ليصف البيئة بدقة، ليشرف على الشخصيات، ليسبر غورها، ليخلق الحوار غير المباشر، للمس واقع الشخصيات، لإعلاء شأن الحدث الشامل (الهجرة والعودة) وأثره في نفس الشخصيات..

الأزمة:

كانت بعودة الغالي أي أن القصة بدأت من هناك، وكل ما سبقها كان مجرد تمهيد للأزمة التي ستقع وتتفاقم وتتعقد وتنفرج وتحل وتنتهي، فإن الفجوة بين الغالي وأم زيان لم تبدُ إلا بالعودة، لذا نرى أم زيان لا تصدق أن الغالي ينكرها.. واعتبرته ميتا.

اللغة:

فصيحة وتميل إلى الفصيحة التقليدية أحيانا، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، وهي لغة ليست درامية حركية مثيرة، بل شاعرية مستشعرة مؤثرة مستعطفة، الغرض منها نقل صورة شبه تراجيدية - مأساوية لأن الفصيحة تجعل من الحدث عاطفيا وقد طغت هذه اللغة على القصة لذا استغنى الراوي عن الحوار المباشر بين أم زيان والغالي فإن لغته الثرية بالوصف والتأثير على المشاعر لربما كانت أقوى من الحوار نفسه.

الرمزية والواقعية:

لقد امتازت هذه القصة بكونها قصة تحتمل بعدين رمزيا وواقعيا.. ففي البعد الواقعي تحكي هذه القصة تراجيدية مأساة أم زيان ومعاملت حفيدها لها...

وأما في البعد الرمزي فهذه القصة تلعب دورا هاما في تقديم مشكلة او قضية الشباب الذين يتركون القرى والريف طامعين في مكاسب كثيرة مصدرها المدينة.

فهي ترمز الى الحضارة والتقدم والرأسمالية.. ومع هذا خالية مجرده من الاحاسيس والعواظف فيخرج منها الشاب صعب الميراس وذو شخصية قاسية وجافة مجرد من أحاسيسها وهمها الاول في الحياة هو مواكبة الركب الحضاري وتقليده دون الأخذ بالصالح وترك الطالح.. شكرا لك معلمنا العزيز على التحليل واتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح في سبيل النجاح.