دراسة وشرح وتحليل قصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبو فراس الحمداني



دراسة وشرح وتحليل قصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبو فراس الحمداني:


البيت (1):

هنا يتحدث الشاعر مع نفسه. * ك* الخطاب
عصي الدمع _ أي ان الدموع تأبى أن تنزل أي لا يبكي فهو من طبعه الصبر والتحمل والصمود والثبات
يريد الشاعر ان يقول أنه في وضع يحتم عليه البكاء والحزن والأسى , وكان لا بد أن يبكي ولم يبكي
اما للهوى ..
يوجد هنا استفهام الشاعر يخاطب نفسه بدهشه أما للهوى نهي عليك ولا أمر؟اي لم يعد للهوى سلطان عليك
الشاعر يحب عشيقته وهو بعيد عنها ,يتذكرها في هذه الظروف القاسيه.

البيت (2):

سرعان ما يأتي بالإجابه يتأثر كما يتأثر العشاق فهو يعاني , وعنده لوعه ويشتاق إلى محبوبته ولكن المشكله هي مكانته العاليه في المجتمع فهو سيد وفارس بني حمدان الذي يعتمدون عليه في المعارك وعليه أن يحافظ على هذه الصفات
عليه ألا يبكي .. يتصرف بحذر حتى لا يشيع أمر حبه بين الناس , الحذر نتيجه لمكانته بين قومه

البيت (3):

اذا الليل اضواني _ أي اضعفني
بسطت يدى الهوى _ تركت الهوى يفعل بي ما يشاء
اذللت دمعا _ سكبت الدموع
كأن الليلاذل هذه الدموع أي أنه يبكي ويذرف الدموع
خلائقه _ صفاته
الكبر _ العز
ها هو يعترف أنه يبكي, ولكن لا يبكي أمام الناس إنما يبكي في الليل حيث لا يراه احد ولا احد يفشي سره

البيت (4):

بين جوانحي _ بصدره, بداخله
كأن النار مشتعله داخل صدره ويتأثر كثيرا ويعاني كثيرا
الصبابة _ آلام العشق
عندما يتذكر الشاعر محبوبته وأهله يشعر بالنار داخل صدره بسبب حبه وشوقه إليهم

البيت (5):

معللتي _ التي تمنيني بالوصل والإلتقاء
تجعل أمانيه كبيره في الوصل ولكن الموت يحول بينه وبين الإلتقاء بمحبوبته؟
هناك عدة آمال وأماني ولكن الموت يحول في تلبيتها
*إذا مت ولم ألتقي بها*
هذا دعاء على جميع الناسأن يبقوا ظماء مثله
في قوله هذا توجد أنانيه , إذا كان نصيبه سيء يريد أن يكون الناس كلهم نصيبهم سيء
هذه الأنانيه مستحبه في مثل هذه المواقف؟
من خلال خمسة أبيات يتحدث الشاعر عن وضعه وبعض الصفات التي لا يتنازل عنها. والعذاب الذي يشعر به بدون أن يعلم الناس عنه.

البيت (6):

في هذه الأبيات يوجد حوار ومن خلال الحوار نستطيع أن نلمس أن محبوبته تريد أن تعذبه بقصد وهو يتحمل كل هذا
تسأله من أنت _ في سؤالها إنكار له بقصد
وهي على علم بمن يكون وهذا التجاهل يسبب له الآلام.
على حاله _ بالرغم من الوضع الذي وصل إليه الشاعر أي الأسر لا يمكن لها أن تتجاهله وتنكر معرفتها به لانه بالرغم من الأسر إلا أنه يبقى ذلك السيد والفارس الكبير ولا يمكن لأحد أن يتجاهله.

البيت (7):

لقد أجاب الشاعر لمحبوبته أنه قتيل هواها لكي يبين مدى حبه لها.
ولكنها زادت من نكرانها لكي تزيد من عذابه
أيهم _ أي واحد منهم تكونفهم كثيرون وهذا يزيد من عذابه ومعاناته.

البيت (8):

لم تتعنتي _ تطلبين أمرا فيه مشقه لي وتعب لي
هذا الإلحاح في التساؤل ليس فيه إلا زياده في العذاب.
عندك بي خبر! _ تعلمين من أنا
يقول لها انت تظلميني بهذه الأسئله. ولو شاءت لما فعلت ذلك

البيت (9):

فيقول لها ويطلب منها ألا تنكره وتعترف أنها تعرفه لأنه مشهور جدا فهو معروف لدى سكان البدو ( الصحراء) والحضر أي كل الناس يعرفونه
البدو والحضر _ طباق

البيت (10):

زلت الأقدام _ التعثر وهو كنايه عن سوء الحظ
استنزل النصر _ كنايه عن عدم التوفيق في المعركه
يطلب منها مره اخرى ألا تنكره بسبب أسره في المعركه لأن ذلك لا يعطيها تبرير لإنكاره فهو يبقى مشهورا بين الناس وليس لها حق في نكرانه
إن رده عليها كان لطيفا وكان يحاول جعلها تعترف بأنها تعرفه.

البيت (11):

يعترف أنه أسير وأن أسره أصبح حقيقهولكنه يريد أن يبرر هذا الأسر
بعزل _ الفارس الذي لا يحمل سلاح
يقول انه اسر وكان معهم سلاح وكانوا على أهبة الإستعداد للمعركه
مهر _ صغير لا يتحمل دلاله على قله تجربته كان حصانه كبيرا قويا ومستعد للحرب
كان يمتطي حصانا قويا كبيرا ومارس الكثير من الحروب
غمر _ جاهل _ قليل التجربه
ربه _ الشاعر _ الفارس
يدافع عن نفسه بأنه صاحب تجربه كبيره في المعركة

البيت (12):

سبب الهزيمه القضاء والقدر وإذا شاء القدر أن يهزموا في المعركه لا يمكن الفرار منه
إذا حم _ وقع القضاء والقدر
فليس له بر يقيه _ البر لا يستطيع أن ويحميه ولا البحر كذلك لذلك فإنه لا يستطيع الفرار وإن الاسر تم بمشيئة الله ولا يمكن لأحد أن يردها

البيت (13):

اصيحابي _ تصغير أصحابي , كناية عن قلة عددهم
يوجد احتمالان:_
الفرار أو الردي . هل تريد الفرار أم الموت يا أبا فراس؟؟؟
الموت يكون بالقتال
هذان الخياران صعبان الواحد أصعب من الآخر
اذا اختار الفرار فسوف يلومونه (عار) واذا اختار الموت فهو خسارة الحياة.

البيت (14):

الاحتمال الثالث هو الأسر وهو يمضي لشيء آخر لا يلحق بي العيب وهو الإحتمال الأحسن من بين الإختيارات الثلاثه الصعبه ولكنه اختار أقلهم خساره

البيت (15):

هنا الشاعر يطلق ألسنة النقاد
قالوا له: بعت السلامه أي أنك فضلت أن تبقى حيا على الموت.في هذا القول عتاب ولوم على الشاعر لأنه ضمن الاسلامه من خلال أسره.
فقال الشاعر أنه يدافع عن اختياره فهو لم يخسر شيء في هذا الاختيار لم يخسر حياتهولم يلحق به العار فهو تجنب الأمران الصعبان.
ما لني خبس _ لم أمت وبهذا أبعد العار عن نفسه.

البيت (16):

يفتخر الشاعر بنفسه
إذ جد جدهم _ إذا ساء وضعهم وأصبحوا في خطر فإنهم يتذكرون الشاعر.
يفتخر بأنه الفارس الأول في قومه ويعتمدون عليه في المهام الصعبة.
هنا يظهر خسارة قومه لهذا الشاعر.

حكمة عامة:

في الليله الظلماء يفتقد البدر: - لأن القمر لم يكن موجود فإنهم كانوا يمشون على ضوء القمر.
وإذا لم يكن القمر فإنهم يتعثرون ويفتقدون للقمر ويشبه نفسه بالبدر.
الأوقات العصيبه _ الظلماء
شدة حاجتهم له توازي شدة حاجة الناس للبدر في الظلماء.

البيت (17):

في المعالي _ في سبيل المجد
نحن بني حمدان مستعدين بأن نضحي بأنفسنا في سبيل المجد , مستعدين بالتضحيه بنفوسنا من أجل العظمه.

حكمه عامة:

الذي يريد ان يتزوج فتاة حسناء يجب ألا يبخل في مهرها, يجب ان يكون على استعداد في دفع مهر كبير ليحصل على هذه الحسناء.