الجليد المتعدد السنوات في الجزء الأوسط من المحيط المتجمد الشمالي.. اعتماد الدببة القطبية على موائل الجليد البحري للتكاثر ضمن المجموعات الفرعية من الكائنات التي تعيش جنوب و شمال بحر بوفورت



الجليد المتعدد السنوات في الجزء الأوسط  من المحيط المتجمد الشمالي:
- الموقع: تتضمن هذه المنطقة الجليد السطحي ومعالم أعمدة المياه ذات الصلة والمرتبطة بمنطقة الجليد البحري المتعدد السنوات. ووصفت هذه المنطقة على أنها معلم دينامي من الناحيتين الجغرافية والزمانية.
ويشير النطاق الجليدي المتعدد السنوات والوارد في هذا الوصف إلى المنطقة الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية.
- توفر هذه المنطقة مجموعة من الموائل الهامة على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وتشير توقعات تغير الظروف الجليدية بسبب تغير المناخ إلى أن الجزء الأوسط من المحيط المتجمد الشمالي والذي يقع خارج حدود الولاية الوطنية وفي المياه الكندية المجاورة قد يحتفظ بالجليد لمدة أطول مما تحتفظ به جميع المناطق الأخرى في منطقة القطب الشمالي، ومن ثم فهو يوفر ملجأ للأنواع الفريدة التي تعتمد على الجليد على مستوى العالم، بما فيها الأنواع الحساسة، وذلك في ظل استمرار فقدان الجليد.
وسوف يؤثر التحول نحو تدني مستوى الجليد البحري المتعدد السنوات على تكوين الأنواع وعلى إنتاج الكائنات المنتجة الأولية في هذه المنطقة، مع ما قد يترتب على ذلك من آثار متتالية على النظام الإيكولوجي برمته.
وفي حالة تقلص الغطاء الجليدي، فإن التأثيرات على حيوانات البيئة الجليدية ستكون أشد على حواف الجليد البحري المتعدد السنوات.
وتعتمد الدببة القطبية (Ursus maritimus) اعتماداً كبيرا على موائل الجليد البحري، ومن ثم فهي، على وجه التحديد، حساسة تجاه التغيرات التي تطرأ على مدى الجليد البحري ومدته وسُمكه.
وتُعدّ موائل الجليد المتعدد السنوات بوجه خاص أماكن مهمة لكونها تشكل موائل تكاثر للدببة القطبية التي تندرج ضمن المجموعات الفرعية من الكائنات التي تعيش جنوب و شمال بحر بوفورت.