جبرائيل بن بختيشوع.. رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب. المدخل إلى صناعة المنطق. رسالة مختصرة في الطب. كتاب في الباه



جبرائيل بن بختيشوع:
كان مشهوراً بالفضل جيد التصرف في المداواة، عالي الهمة، سعيد الجد، حظياً عند الخلفاء، رفيع المترلة عندهم، كثيري الإحسان إليه، وحصل من جهته من الأموال، ما لم يحصله غيره من الأطباء، قال فثيون الترجمان لما كان في سنة خمس وسبعين ومائة، مرض جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك، فتقدم الرشيد إلى بختيشوع أن يتولى خدمته ومعالجته، ولما كان في بعض الأيام قال له جعفر أريد أن تختار لي طبيباً ماهراً أكرمه وأحسن إليه، قال له بختيشوع ابني جبرائيل أمهر مني، وليس في الأطباء من يشاكله، فقال له احضرنيه، ولما أحضره عالجه في مدة ثلاث أيام وبرأ، فأحبه جعفر مثل نفسه، وكان لا يصبر عنه ساعة، ومعه يأكل ويشرب.
ولما مرضت إحدى محظيات الرشيد وعجز الأطباء عن مداواتها, أشار جعفر البرمكي عليه بجبرائيل, الذي شفاها, فأحبه الرشيد وعينه كبيراً للأطباء.
وقد كان مشهوراً بالفضل عالماً بالمداواة ومحظياً من الخلفاء العباسيين, فحصل منهم على المال الكثير, وقد قربه الرشيد كثيراً لدرجة أنه قال: من أراد مني شيئاً فليخاطب به جبرائيل, لأني أفعل كل ما يسألني فيه ويطلبه مني.
ولكن لما مات الرشيد وانتقلت الخلافة إلى الأمين انتقل جبرائيل لخدمته, وبقي إلى أن خلع الأمين وانتقلت الخلافة إلى المأمون, ونتيجة للدسائس ولحسد الحاسدين قام المأمون بسجنه, وتركه إلى أن مرض المأمون وعجز أطباؤه عن شفائه, فدعا جبرائيل من سجنه فشفاه, فرده عندئذ المأمون إلى مكانته السابقة وأجزل له العطاء.  
ولجبرائيل بن بختيشوع من الكتب ما يلي:
أ‌- رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب.
ب‌- كتاب المدخل إلى صناعة المنطق.
ت‌- كتاب في الباه.
ث‌- رسالة مختصرة في الطب.
ج‌- كناش.
ح‌- كتاب في صنعة البخور، ألفه لعبد اللَّه المأمون.