خصائص مناخ الإقليم الصحراوي.. اختلاف في كثافة الغطاء النباتي ناتج عن الاختلاف في طوبوغرافية الارض في المناطق الحوضية وبطون الاودية



يشمل الإقليم الصحراوي مساحات واسعة من القارة.
ويمتد في شمال القارة ليشمل الصحراء الكبرى الواسعة الممتدة من المحيط الأطلسي حتى البحر الاحمر ومن الشمال من إقليم البحر المتوسط حتى إقليم الاستبس جنوب الصحراء.

وفي النصف الجنوبي يمتد على سواحل القارة الغربية المحإذية للمحيط الأطلسي في صحراء ناميبيا الساحلية وفي بعض مناطق كلهاري.

فالصحراء الشمالية تتصف بارتفاع الحرارة خاصة في فصل الصيف وارتفاع نسب التبخر وقلة كمية الأمطار التي تبلغ في المعدل 10-25 سم.

ويتصف أيضا بارتفاع المدى الحراري اليومي والسنوي وتختلف فصلية الأمطار.
ففي جنوب الصحراء أمطار صيفية في حين تسقط شتاء في الأجزاء الشمالية منها وقد تتقطع الأمطار لسنوات عدة.

أما في الجزء الجنوبي من القارة فتتوزع في السواحل المطلة على المحيط الأطلسي الممتدة من موساميدس في أنغولا حتى إقليم الكاب.

وسبب جفاف هذه المنطقة يعود للتيارات البحرية الباردة الموازية للساحل (تيار بنجولا البارد).
وتسقط عليها كميات من الأمطار تصل إلى 15 سم فقط.

كما يوجد نطاق شبه صحراوي في كلهاري إلا أن كمية الأمطار الساقطة هنا أكثر مما يسقط على الصحراء الكبرى وصحراء ناميبيا.

انعكست الاحوال المناخية في هذا الإقليم على نوعية الحياة النباتية الفقيرة حيث تنمو بعض الحشائش الحولية في أعقاب سقوط الأمطار مباشرةً، تموت في فصل الجفاف.

إضافة إلى النباتات الشوكية التي كيفت نفسها للظروف الطبيعية السائدة للتقليل من عملية التبخر.

وهنالك اختلاف في كثافة الغطاء النباتي ناتج عن الاختلاف في طوبوغرافية الارض فالمناطق الحوضية وبطون الاودية أكثر كثافة من المناطق المجاورة لها.