أهداف منظمة الكومنولث.. منظمة تضم الدول التي كانت تابعة للاستعمار البريطاني وبقيت تابعة لها اقتصاديا. تأثير بريطانيا الثقافي



منظمة الكومنولث: نظرة شاملة

تعريف:

تُعدّ منظمة الكومنولث، المعروفة أيضًا باسم "رابطة الشعوب البريطانية"، تجمعًا سياسيًا يضمّ 56 دولة عضوًا كانت مُستعمرات بريطانية في الماضي، أو كانت تحت سيطرتها بشكلٍ ما.

التأسيس:

تأسست منظمة الكومنولث عام 1931، في مؤتمر لندن، كمنظمة غير رسمية تضمّ الدول المُستعمرات والإمبراطورية البريطانية.

الأعضاء:

تضمّ منظمة الكومنولث 56 دولة عضوًا، موزّعة على مختلف أنحاء العالم.
  • أفريقيا: بوتسوانا، الكاميرون، غانا، كينيا، ليسوتو، ملاوي، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، نيجيريا، رواندا، سيشل، سيراليون، جنوب أفريقيا، إسواتيني، تنزانيا، أوغندا، زامبيا.
  • الأمريكتان: أنتيغوا وباربودا، جزر البهاما، باربادوس، بليز، كندا، دومينيكا، غرينادا، غيانا، جامايكا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر جرينادين، ترينيداد وتوباغو.
  • آسيا: بنغلاديش، بروناي، الهند، ماليزيا، باكستان، سريلانكا، سنغافورة.
  • أوروبا: قبرص، مالطا، المملكة المتحدة.
  • أوقيانوسيا: أستراليا، فيجي، كيريباتي، ناورو، نيوزيلندا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سولومون، تونغا، توفالو، فانواتو.

المؤسسات:

تتكون منظمة الكومنولث من 3 مؤسسات رئيسية:
  • الأمانة العامة: تُشرف على تنفيذ سياسات المنظمة وبرامجها.
  • المؤتمر: يُعقد كلّ عامين ويضمّ رؤساء حكومات الدول الأعضاء.
  • المنتدى: يُعقد سنويًا ويضمّ وزراء خارجية الدول الأعضاء.

الأهداف:

تُعلن منظمة الكومنولث مجموعة من الأهداف، تشمل:
  • تعزيز الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان.
  • دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • تشجيع التعاون في مجالات التعليم والصحة والبيئة.
  • الحفاظ على اللغة الإنجليزية كلغة مشتركة.

الانتقادات:

تواجه منظمة الكومنولث بعض الانتقادات، مثل:
  • هيمنة المملكة المتحدة: يُنظر إلى المملكة المتحدة على أنها تملك نفوذًا كبيرًا في المنظمة، ممّا يُقلّل من دور الدول الأعضاء الأخرى.
  • قلة الفعالية: يُرى أنّ المنظمة تفتقر إلى آليات فعّالة لتنفيذ قراراتها وبرامجها.
  • عدم تمثيل الدول النامية بشكل كافٍ: يُعتقد أنّ الدول النامية لا تحظى بتمثيلٍ كافٍ في المنظمة.

مستقبل المنظمة:

يواجه مستقبل منظمة الكومنولث تحدياتٍ عديدة، مثل:
  • التغيرات الجيو-سياسية: تتغيّر موازين القوى العالمية، ممّا قد يُؤثّر على دور المنظمة.
  • التنوع بين الدول الأعضاء: تختلف الدول الأعضاء في المنظمة اختلافًا كبيرًا من حيث الحجم والتطور والاهتمامات، ممّا قد يُعيق التعاون.
  • قلة الوعي بالمنظمة: لا يعرف الكثير من الناس عن منظمة الكومنولث، ممّا قد يُقلّل من تأثيرها.

خاتمة:

تُعدّ منظمة الكومنولث منظمة دولية هامّة تضمّ العديد من الدول ذات التاريخ والثقافة المشتركين.