السياسة الاستعمارية في بلاد المسلمين.. تشجيع الاستعمار الإنجليزي للقاديانية. ظهور البهائية زمن سيطرة الروس على شمال إيران



من أعمال المستعمر إيجاده للفرق الإسلامية الضالة ورعايته لها.

فالقاديانية والبهائية نشأتا في ظل الاستعمار ولتحقيق أهدافه.
فقد نشأت القاديانية في الهند إبان الاستعمار الإنجليزي 1901م.

وكان من أهم دعاوى غلام القادياني المتنبئ الكذاب أن زعم بوجوب موالاة الإنجليز وتحريم قتالهم وإبطال الجهاد بعد أن كانت حركة ابن عرفان الشهيد قد أقضت مضاجعهم عام 1842م.

فكتب غلام قاديان في مقدمة كتابه "ترياق القلوب" يقول: "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر الإنجليز من الكتب والنشرات ما لو جمع بعضه إلى بعض لملأ خمسين خزانة ".

ولما أراد أحمد خان بهادر (من الهند) أن يتقرب إلى المستعمرين الإنجليز كتب في عام 1862م كتاباً تحدث فيه عن أصالة الكتب المقدسة عند النصارى وعدم تحريفها، ثم نادى بالإلحاد، وكتب تفسيراً للقرآن ملأه بالتحريف والتخريف، ثم بنى مدرسة سماها مدرسة المحمديين تغريراً بالمسلمين.

وظهرت البهائية حين سيطرة الروس على شمال إيران.
ولما قتل الباب عام 1266هـ، ظهرت البهائية على يد تلميذ الباب، وما تزال إلى هذا اليوم برعاية دولة إسرائيل، ولها مركز في مدينة حيفا المحتلة.

وعلى هذا المنوال نسج المستعمرون في كل بلد نزلوا فيه، فأثاروا الفتن الداخلية والدعوات الشعوبية أو القبلية أو المذهبية بغية تمزيق الأمة وإضعاف وحدة الشعوب المغلوبة لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة.