موقف الشريعة الاسلامية من الرقّ والتجارة به.. تشجيع تحرير العبيد (الرقيق) ومنحهم حقّ الحياة وعدم قتلهم ومنع استرقاق المسلمين أو أهل الذمّة - أهل الكتاب



لم يلغ الاسلام الرق أو يمنع وجوده والتجارة به, اذ أنّ ظاهرة الرقّ والتجارة به بقيت موجودة حتى أواخر القرن الـ19م (في السودان/ أفريقيا). انما الاسلام كدين وشريعة حددا موقفا من هذه الظاهرة.
1- نظر الاسلام الى الرقيق نظرة احترام في المعاملة وحثّ على الاحسان والرعاية الجيدة لهم.
2- نهى الرسول (ص) عن تحقير العبد والاستهانة به.
3- اعلان الاسلام بلسان الرسول (ص) عن المساواة بين الأبيض والأسود وبين الحاكم والمحكوم والسيد والعبد, والفقير والغني. فلا فرق بينهم الا بالتقوى (أي بالايمان).
4- تحرير الرقيق: لقد جعل الاسلام أول واجبات الانسان تجاه أرقائه تحرير العبيد (أي فك رقبة كما جاء في القرآن الكريم).
5- جعل الاسلام حصة في الزكاة لفك رقبة (أي تحرير العبيد وهذا أيضا جاء في كتاب الله تعالى).
6- أجاز الاسلام تحرير العبيد عن طريق المكاتبة: وهي أن يتفق الرقيق مع مولاه على مبلغ معين من المال في فترة محددة يقدمه اليه فيصبح حرا. وقد شجع علماء الاسلام المسلمين في الاكثار في طريقة المكاتبة.
7- وشددت الشريعة الاسلامية على منح الرقيق حقّ الحياة وعدم قتلهم, ثمّ حقّ الحصانة الجسدية لهم (أي لا ضرب, ولا تعذيب ولا قتل واهانة واذلال). كما وعلى السيد مالك العبد أن يطعمه ويسقيه ويلبسه ويعطيه حقّ الزواج وانجاب الأولاود وتربيتهم.
8- وأوصت الشريعة الاسلامية بطرق أخرى لتشجيع تحرير العبيد (الرقيق): أيّ أن يعتق رقبة الرق في حالة التكفير عن الذنب أو عند عدم ايفاء بالقسم أو عند التوبة لله عزّ وجلّ.
9- الاسلام منع استرقاق المسلمين رجالا كانوا أو نساء, أو العرب غير المسلمين أو استرقاق أهل الذمّة (أهل الكتاب).