عوامل إقامة المدن في الإسلام.. العامل العسكري. العامل الاداري. العامل الديني



عوامل إقامة المدن في الإسلام:

العامل الأول: العامل العسكريّ

كان هذا العامل من أهمّ الدوافع والأسباب لاقامة المدن, فحيثما وصل جيش المسلمين أقام له معسكرا، وكان المعسكر أشبه بمدينة عسكرية كبيرة بسبب كثرة أعداد الجنود المشاركين في المعارك والحروب.

وقد تحولت هذه المدن مع مرور الوقت الى مدن مدنيّة مستقرة تقدم خدمات متنوعة لساكنيها وللمناطق المحيطة بها.
مثال: الفسطاط في مصر التي تحولت بعد ذلك إلى: مدينة"القاهرة" والتي تحولت من أهم المدن في الاسلام.

العامل الثاني: العامل الاداريّ

ينطبق هذا العامل ويلائم مدينة "بغداد" التي أقيمت وفق معايير ومقاييس جديدة بهدف خدمة مصالح العباسيين بعيدا عن دمشق عاصمة الأمويين، وبعيدا عن الفرس الذين دعموا الدعوة العباسية في القضاء على الأمويين.

أخذت بغداد صفة المدينة الادارية المركزية لوجود كافة المؤسسات التي تقدم الخدمات المطلوبة للناس والتي تحتاجها الدولة لتصريف أمورها وشؤونها المتنوعة.

العامل الثالث: العامل الدينيّ

استغلّ المسلمون وجود مواقع أو أضرحة ذات طابع دينيّ لاقامة مساكن ثمّ مدن من حولها.

جذبت هذه المواقع أعدادا كبيرة من الناس المؤمنين, خصوصا للسكن فيها والاستفادة من الموقع حتى في مجال النشاط التجاري الذي يجري فيه أثناء الاحتفال بالموسم الدينيّ أو العيد أو المناسبة التي يرتبط بها الموقع.

مثال على ذلك مدينة كربلاء في العراق حيث فيها قبر الامام الحسين بن علي.