موقف الإسلام من أهل الذمة وأهل الكتاب.. مخاطبة أهل الذمة بالتفاهم والحوار الهادىء



حدّد الاسلام موقفه بشكل واضح من أهل الذمة وأهل الكتاب: فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: "ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا أمنا بالذي أنزل الينا والذي أنزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون".

نلاحظ من هنا أنّ الاسلام دعا الى مخاطبة أهل الذمة بالتفاهم والحوار الهادىء. ولقد عُقدت الذمّة بين الطرفين: الذميّون والاسلام على قاعدة شرطين: مستحق ومستحب.

المستحقّ:
1- عدم ذكر الاسلام بذم له أو قدح فيه.
2- عدم ذكر كتاب الله بطعن له أو بتحريف فيه.
3- عدم ذكر الرسول (ص) بتكذيب له أو ازدراء.
4- ألا يصيبوا مسلمة بزنا.
5- ألا يفتنوا مسلما عن دينه أو يتعرضوا لماله أو دمه.
6- ألا يعينوا أهل الحرب.

المستحب:
1
- لبس الغيار (الملابس ذات اللون المختلف عن ملابس المسلمين).
2- ألا تعلوا أصوات نواقيسهم وتلاوة كتبهم.
3- ألا تعلوا أبنيتهم فوق أبنية المسلمين.
4- ألا يشربوا الخمر علنا، وألا يُظهروا صلبانهم وخنازيرهم.
5- أن يخفوا دفن موتاهم ولا يجاهروا بندب عليهم.
6- أن يمتنعوا عن ركوب الخيل.

 كما اهتمت الدولة الاسلامية بتوفير الأمان لأهل الذمة على نفوسهم واموالهم وحماية عقدهم لطقوسهم وشعائرهم الدينية, وحقهم في السكن والعمل في أيّ مهنة يرغبون فيها.