الكلاب في رواية اللص والكلاب.. الرمز إلى بعض الشخصيات والقوى



الكلاب في رواية اللص والكلاب:
1- هناك من يرى أن الكلاب في الرواية ترمز إلى بعض الشخصيات والقوى: وضح ذلك. 
2- إلى أي مدى تنطبق هذه الأسماء على مسمياتها (سعيد مهران، رؤوف علوان، نور) اشرح معتمدا على سلوك هذه الشخصيات.

1- هناك من يرى أن الكلاب في الرواية ترمز إلى بعض الشخصيات والقوى: وضح ذلك.

الكلاب – المجتمع وخصوصا الأغنياء الذين هم السبب في موت أمه عندما رفض المستشفى الخاص علاج أمه لأنه لا يملك النقود ليدفعها للمستشفى لعلاج أمه لذلك طردت من المستشفى فأخذها إلى مستشفى حكومي حيث ماتت هناك بعد شهر لذلك قرر الانتقام من الأغنياء عن طريق سرقتهم.

وهناك أيضا عليش الذي كان مساعده ومن المقربين له، حيث وشى عنه للبوليس حيث سجن هناك.
كذلك زواجه من نبوية بعد أن تطلقت من سعيد مهران.

فهما خائنان، كذلك رفضت سناء قبول أبيها لأنها لا تعرفه حيث ولدت وهو في السجن ولا تعرف إلا عليش وهي الأمل الوحيد له.

ورؤوف علوان صاحب المبادئ الذي تخلى عنها بعد أن أصبح غنيا وهو أستاذ سعيد وقدوته، لذلك حاول سعيد سرقته ثم قتله لكنه فشل في ذلك، ورؤوف هو السبب الذي جعل سعيد يعود إلى السجن من خلال المقالات التي كان يكتبها في مجلة "الزهرة" حيث حرض البوليس والرأي العام ضده، حيث القي القبض عليه وسجن.

فأصبح المجتمع وكأنه كلاب متوثبة لنهش جثته حتى ذكرياته الماضية السعيدة كان يخيم على جو الحاضر الكئيب مما جعل حياته كابوسا ثقيلا لا ينتظر أن يفيق من وطأته، ويحرص المؤلف أن يشير بإصبع الاتهام إلى المجتمع، فالمجتمع مسؤول عن جرائم سعيد والذي دفعه إلى التهور والجنون.

‌2- إلى أي مدى تنطبق هذه الأسماء على مسمياتها (سعيد مهران، رؤوف علوان، نور،) اشرح معتمدا على سلوك هذه الشخصيات.

سعيد مهران: حيث كان سعيدا مع زوجته نبوية قبل أن يسجن وبعد السجن تحول إلى بطل تراجيدي يحمل كل بذور المأساة فهو يحارب الخيانة بمفرده ولكن ضرباته لا تصيب إلا الأبرياء، وتتحول حياته إلى جحيم وتنقلب أيامه إلى كابوس ثقيل يقلقه، فلم يرسم الخطط المحكمة للوصول إليه، فالانتقام قد أعماه عن تبصر الأمور وخلق من مجنونا يحطم ويدمر والقارئ يتعاطف معه.

أما رؤوف علوان حيث كان رؤوفا مع مهران وسعيد قبل أن يسجن سعيد، عندما كان رؤوف طالبا حيث وقف معهما وقت الشدائد ثم تخلى عن سعيد بعد أن أصبح غنيا، وأصبح ضد سعيد وحاول سعيد سرقته وقتله وفشل.

أما نور فهي نور لسعيد حيث فتحت له أبواب بيتها وفرت له المأوى والمأكل والمشرب إلى أن اختفت.

وقد وهبته كل جميل في حياتها. فنور رغم ذبولها وانهيارها وحياتها الضائعة الوضيعة لكنها تكن لسعيد مشاعر الود الخالص والصفاء والنقاء والتضحية ومن هنا التناقض بين الصورة الخارجية والواقع الداخلي للشخصية، ويتذكر سعيد ذكرياته السعيدة مع نبوية ثم تذكره لخستها ثم حاضره  المر مع نور ثم تذكره لإخلاصها وحنانها.