ظروف وصول سعد زغلول إلى الحكم.. ارتفاع الأسعار وقلة المواد الغذائية الضرورية



خرجت مصر من الحرب العالمية الأولى دون أن تكون لها فيه مصلحة, فارتفعت الأسعار وقلت المواد الغذائية الضرورية. ولكن ربحت مصر شيئا أهم وهو ازدياد وتعمق الوعي الوطني وظهور زعيم جديد ألا وهو سعد زغلول الذي ولد في قرية مصرية عام 1860م.
تعلم سعد زغلول في الأزهر كما وتتلمذ على يد كبار علماء العصر, عمل في المحاماة وحرر جريدة الوقائع المصرية, عُرف عنه ميله الى الجدل والنقاش في أمور السياسة, وساهم في تأسيس "الحزب الوطنيّ" سنة 1907م ثم عُين وزيرا للعدل. ولما طلب من المندوب السامي السماح له بالسفر على رأس وفد الى العاصمة باريس للمطالبة باستقلال مصر, رُفض طلبه. وكان هذا اشارة الى تأسيس "حزب الوفد" سنة 1919م.ليقود حركة النضال الشعبي ضد الاحتلال البريطانيّ في مصر.
اعتقل سعد زغلول سنة 1919م ونفي مع بعض رفاقه الى جزيرة مالطا, نتيجة لذلك نظمت المظاهرات والآضرابات فسقط القتلى والجرحى, فأصيبت البلاد بالشلل الآقتصاديّ فأرسلت لندن الجنرال "النبي" للتفاوض بعد أن وعد باطلاق سراح المنفيين. بعدها عُينت لجنة ملنر لتدرس أوضاع مصر.
استطاعت بريطانيا أن تنفي سعد زغلول الى جزيرة سيلان ومنها الى جزر سيشل بعد أن رفض بعد أن اتهم باثارة الرأي العام في الشارع المصريّ.
عاد سعد زغلول الى مصر بموافقة بريطانيا بعد أن أعلنت عن دستور جديد في مصر سنة 1922م. خلال الانتخابات التي جرت في مصر فاز سعد زغلول مع حزب الوفد, فطُلب منه بتشكيل وزارة جديدة. ولكن أحداث الاغتيال السياسية في مصر, دفعت بريطانيا الى عزل سعد عن الحكم, واستمرار المعارضة ضد المحتل البريطانيّ.
تُوفيّ سعد زغلول سنة 1927م تاركا وراءه فراغا سياسيا كبيرا.