المعاني التي تخرج إليها ألفاظ النداء.. الإغراء. الاستغاثة. الندبة. التعجب. الزجر. التحسر والتوجع. التذكر. التضجر. الاختصاص. التفاخر



المعاني التي تخرج إليها ألفاظ النداء:

قد تخرجُ ألفاظُ النداء عن معناها الأصليِّ إلى معانٍ أخرى، تُفهَمُ من السِّياق بمعونةِ القرائنِ، ومن أهمِّ ذلكَ:

- الإغراءُ:

نحو قولكَ لمن أقبل  يتظَّلمُ: يا مظلومُ.

- الاستغاثةُ:

نحو: ياللهِ للمُؤْمنينَ.

- الندبةُ:

نحو قول الشاعر:
فواعجباً كم  يدَّعي الفضلَ ناقصٌ
وَوَا أسفاً كم يظهرُ النقصَ فاضلُ

- التّعجبُ:

كقول الشاعر:
يا لكِ من قُبَّرةٍ بمعمرِ
خَلا لكِ الجوُّ فبيضي واصْفُري

- الزجرُ:

كقول الشاعر:
يا قلبُ ويْحكَ ما سمعتَ لنَاصِحٍ
لَمَّا ارْتَميْتَ ولا اتقَيْتَ ملامًا

- التحسُّر والتَّوجُّع:

كقوله تعالى (وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) [النبأ/40]  وقوله تعالى: {..يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (56) سورة الزمر.
وكقول الشاعرِ:
أيا قبرَ مَعن كيف واريت جودَهُ
وقد كانَ منه البرُّ وَالبحر مُترعاً

- التَّذكرُ:

كقول  ذي الرِّمة:
أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سلامٌ عليكما
هلِ الأَزْمُنُ اللاَّئي مَضَيْنَ رَواجِعُ ؟!

- التحيرُّ والتضجُّر:

نحو قول الشاعر:
أيا مَنازلَ سلمَى أينَ سلماكِ؟
منْ أجلِ هذا بكيناها بكيناكِ
ويكثر هذا في نداء الأطلال والمطايا ونحوها.

- الاختصاصُ:

هو ذكرُ اسمٍ ظاهرٍ بعد ضميرٍ لأجلِ بيانهِ، نحو قوله تعالى: «رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [هود/73]»، ونحو قوله صلى الله عليه وسلم لا:«إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ».
 وهو يأتي:
  • إمَّا للتَّفاخرِ: نحو: أنا أكرمُ الضيفَ أيها الرجلُ.
  • وإما للتَّواضُعِ: نحو: أنا الفقيرُ المسكين ُ أيّها الرجلُ، ونحو: اللهم اغفر لنا أيَّتُها العصابَةَ.