رسالة يوهان الثالث "مللك بولندا وروسيا وبروس وكييف" مخاطبا الشاه سليمان الصفوي



أيها الملك العظيم والصديق العزيز؛
جلالتكم لا شك تعلمون ان كل الحوادث التي تقع على وجه الارض انما تقع بتأثير من الكواكب ولهذا تظهر جليا قدرة تأثير الكواكب في امور البشر.
وعلى هذا النهج نحن المتحدون (بولند والمانيا وفينيسيا) بدأنا حربنا المظفرة منذ ثلاث سنوات ضد الاتراك ونحن على ثقة تامة بان جلالتكم تؤمنون بتلك الكواكب وستعلمون من حركة النجوم انها توافقنا في هذه الحرب، لتتوجه من الان وصاعدا اسلحتكم النارية ضد هذا العدو المجرم الذي يعاني الضعف والخوار.
منذ بداية حربنا أوصلنا اليكم الاخبار اما بطريق الرسائل او عن طريق الهيئات خبر الانتصارات والغنائم الحاصلة وأكدنا على هذه النقطة انه قد آن الأوان للقيام بحرب شاملة للانتقام من تلك المظالم الشنيعة وارجاع كافة الاراضي التي اغتصبها العثمانيون منكم ونحن نعاهدكم من جانبنا على عدم عقد اي صلح ما لم تكونوا على علم به.
انه ليؤسفنا لعدم استلامنا أي جواب منكم لحد الان، والسبب على ما نعلم هو تقصير سفرائنا الذين لا يقومون بواجبهم على النحو المطلوب وإلا من المستحيل أنك تضيعون فرصة سانحة كهذه لو قام هؤلاء (السفراء) بواجبهم! 
على كل حال نحن نكرر اقتراحنا لكم وليكن جلالتكم شريكا لنا في احراز التوفيقات الدائمة!!
في المدة الاخيرة استطاع الالمان بتأييد من الرب تحرير الامبراطورية المجرية من مخالب الاتراك  ونحن البولنديين كذلك استطعنا من تحرير مناطق واسعة من اوكراين وكافة اراضي بدولي باستثناء قلعة كامينيك.
الفينسيون كذلك حرروا القسم الاكبر من منطقة مورا المشهورة ومنطقة بلو بزي وبذلك يكون القسم الاعظم من من جزائر آيجة محررة، نحن مصممون بالقيام بهجوم كبير في الربيع القادم وكذلك القيصر الالماني يتحضر بقوات كبيرة للهجوم على الاتراك وقد دحرهم في ارضهم.
الفينيسيون مشغولون في البر والبحر بجمع الجموع ضد الاتراك وقبل مدة ارسلنا رسلنا الى أمير موسكو للقيام بالتحضيرات العسكرية وتم ارسال الرسل الى البابا والملك الفرنسي لوئيس الرابع عشر وباقي الامراك والملوك الذين اعلنوا تأييدهم لنا والمفروض ان سفراءنا قد بينوا لجلالتكم هذه الأمور.
والان اذا اردتم تجديد شهرة ايران القديمة واعداد العدة وتجميع العساكر لضرب  هذا التركي من الخلف، ففي الوقت الذي نشغله نحن في الجبهة الاوربية تكونون قد اوتيتم الفرصة بالهجوم واسترجاع كافة اراضيكم المغتصبة حان الوقت لاحتلال العراق!! ولا نعتقد انه ستسنح لكم فرصة مثالية مثل هذه المرة تسترجعون فيها شهرتكم وتسمعون العالم بها، نعم آن الاوان للحصول على صلح دائم بارساء دعائمها بقوة الاسلحة!!
لحين استلامنا الجواب العاجل منكم؛
تقبلوا تحياتنا القلبية والسلامة لجلالتكم وسلطتنكم.
 كتبت في مدينة رويسن في قصر ولكيف في الثامنة والعشرون من سنة 1686 بعد ميلاد سيدنا المسيح وفي السنة الثانية عشر من سلطتنا. [1]
[1] منقولة من كتاب "سفرنامه كمبفر" أو "در دربار شاهنشاه ايران" للرحالة الالماني انكلبرت كمبفر ترجمة لكيكاوس جهانداري طبعة طهران سنة 1983