إثارة قضية المتخيل في مسرحية "مهرجان المهابيل" لمحمد مسكين: تحليل جمالي لكتابة النفي



إثارة قضية المتخيل في "مهرجان المهابيل": تجسيد مسرح النفي والشهادة

مقدمة:

تُعدّ مسرحية "مهرجان المهابيل" للكاتب المغربي محمد مسكين عملاً مسرحيًا فريدًا من نوعه، حيث يمزج بين الواقع والخيال بطريقة إبداعية تُثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الكتابة المسرحية ودورها في إبراز المفاهيم الفلسفية.

إثارة قضية المتخيل:

تتخذ المسرحية من "قضية المتخيل" محورًا رئيسيًا تدور حوله الأحداث، وذلك من خلال شخصية "شهرزاد" التي تُجبر على سرد القصص الخيالية للنجاة من الموت.

مفاهيم كتابة النفي:

تُقدم المسرحية تحليلًا عميقًا لمفاهيم "كتابة النفي" كما يراها محمد مسكين، حيث يرى أن هذه الكتابة هي بمثابة شهادة على الواقع وكشفه في آن واحد، وذلك عبر مكونات جمالية يختزلها مفهوم "الخيال".

شهرزاد: مؤسسة مسرح النفي والشهادة:

تُصبح شهرزاد في هذه المسرحية رمزًا لـ"مسرح النفي والشهادة"، فهي تُجسد من خلال قصصها الخيالية جوهر هذا المسرح، وتُؤكد على قدرة الكتابة على كشف الواقع وتغييره.

بنية التضمين:

تُوظف المسرحية "بنية التضمين" بشكل إبداعي، وذلك من خلال تضمين شكل فرجويا هو "الأوبيريت Operette" داخل النص المسرحي.

الأوبيريت: تعبير عن الحكاية والجسد:

يُرتبط تضمين "الأوبيريت" بالحكاية الخاصة بدنيازاد، حيث تُريد سرد قصتها مع الغناء والصوت الذي ضاع منها.

الكتابة الجسدية:

يرى محمد مسكين أن "كتابة النقد والشهادة" هي "كتابة جسدية بكل تفاصيل الجسد وإغراءاته"، وهذا ما يُتجسد في مسرحية "مهرجان المهابيل" من خلال تألق الممثلين على المسرح.

خاتمة:

تُقدم مسرحية "مهرجان المهابيل" تحليلًا فريدًا لطبيعة الكتابة المسرحية ودورها في إبراز المفاهيم الفلسفية، وذلك من خلال إثارة قضية "المتخيل" وتوظيف "بنية التضمين" بشكل إبداعي.

ملاحظات:

  • تمّ التركيز على تحليل المفاهيم الفلسفية المتعلقة بـ"كتابة النفي" كما يراها محمد مسكين.
  • تمّ شرح دور "بنية التضمين" في المسرحية وكيفية توظيفها لخلق "المضاعفة المسرحية".
  • تمّ ربط "الأوبيريت" بالحكاية الخاصة بدنيازاد ووظيفتها في التعبير عن "الحكاية والجسد".

مقتطفات من المسرحية:

"القاضي: إياك والخيال.. إذا دخلت الخيال خرجت من الغياب، وإذا خرجت من الغياب دخلت الحضور.. وإذا خرجت من الحضور دخلت الشهادة. وإذا خرجت من الشه-ادة دخلت الذكر.. وإذا خرجت من الذك دخلت الفضح.. وإذا خرجت من الفضح دخلت التعرية، والتعرية اللهم استرنا منها حتى تبقى عورتنا مستورة.. أنت سكين يريد تمزيق  الحجبوما يخفى يا شهرزاد".