جمالية الكتابة في مسرحية "مهرجان المهابيل" لمحمد مسكين.. سلطة المحكي تم تجسيدها في النص عبر بنية مستقاة من التراث السردي العربي



إن تأكيد مسكين على جمالية الكتابة هو الذي يفسر اهتمامه بمكون أساسي في مسرحية "مهرجان المهابيل" هو المكون الحكائي.

ولعل هذا ما جعل عبد الكريم برشيد يتحدث في تقديمه للمسرحية عما سماه "سلطة الحكي" حيث يقول: والمسرح أيضا حكاية وماذا يمكن أن تكون الحكاية سوى أنها محاولة للتحكم في الزمن.

إنها نوع آخر من اللعب، وذلك بحثا عن لحظة صحو حقيقية.
في الحكاية لا مجال للغياب ولا مكان للمحال. فالموتى أحياء والطيور تنطلق والمعجزات ممكنة.

كل ذلك بفعل سلطة الحكي التي تعيد ترتيب العالم بشكل مغاير.
وتظهر هذه السلطة في مسرحية (مهرجان المهابيل) بشكل خاص".

سلطة المحكي هاته تم تجسيدها في النص عبر بنية مستقاة من التراث السردي العربي.
إنها بنية التضمين Enchâssement التي تقوم عليها حكايات (ألف ليلة وليلة).

وإذا كنا في مناسبة سابقة قد وقفنا على الكيفية التي جعل بها مسكين بنية التضمين قاعدة للتمسرح فإننا سنحاول هنا الكشف عن الكيفية التي جعلت من هذه البنية سندا للميتامسرح، لاسيما وأننا أمام كتابة"  تحمل تنظيرهـا داخلهـا.
فهي تزاوج بين ممارسة الكتابة الإبداعية والكتابة النظرية.