ما هي الغاية من البلاغة؟.. تأدية المعنى الجميل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة



الغاية من البلاغة:

الغايةُ منَ البلاغة هي تأديةُ المعنى الجميل واضحاً بعبارةٍ صحيحة  فصيحة، لها في النفس أثرٌ ساحر ٌ، مع ملاءمة كلِّ كلامٍ للموطنِ الذي يقال فيه، والأشخاصُ الذين يُخاطَبون.

أهداف تدريس البلاغة:

تحدد المصادر المختلفة أهداف تدريس البلاغة وأهميتها فى مجال تعليم اللغة العربية للطلاب فى عدة اعتبارات، يمكن إجمالها فى النواحى التالية:

  • التمكن من استخدام اللغة استخداماً يعينهم على ترجمة أفكارهم ومشاعرهم، ونقلها إلى القارئ أو السامع بسهولة ويسر، يستطيع معها إدراكها، وتمثلها تمثلاً كاملاً.
  • تنمية القدرة على فهم النصوص الأدبية وتذوق معانيها، وإدراك خصائصها ومزاياها الفنية، والوقوف على أسرار جمالها.
  • الاستمتاع بألوان الأدب المختلفة من قصيدة، أو قصة أو أقصوصة، أو تمثيلية، أو مقالة؛ وذلك عن طريق فهم الخصائص الفنية لكل منها، وإدراك ما فيها من قيم فنية وجمالية.
  • تزويد الطلاب بالأدوات والمعايير، التى تعينهم على إنتاج أدب له خاصية الإمتاع والتأثير، وتكون لديهم ملكة النقد ؛ فيتمكنون من التمييز بين الأدباء والمفاضلة بينهم، وتقويم نتاجهم الأدبى تقويماً فنياً سديداً.
  • تبين سر إعجاز القرآن الكريم من حيث بلاغته وفصاحته، والتمكن من التذوق الجمالى للأحاديث النبوية الشريفة، والكلام العربى الفصي شعراً ونثراً.
  • البحث فى مقومات الجمال الفنى فى الأدب، وكشف أسرار هذا الجمال، ومصدر تأثيره فى النفس.
  • الوقوف على ضروب المهارات الفنية التى يمتاز بها الأديب، وما يصوره من نفسيته ولون عاطفته.
  • ترقية الذوق الأدبى للطلاب؛ بما يمكنهم من تحصيل المتعة والإعجاب والسرور بما يقرءون من النماذج الأدبية، ومحاكاتها فى إنتاجهم اللغوي تحدثاً وكتابة.

الربط بين الأدب والبلاغة:

وبنظرة تأمل إلى هذه الأهداف يُلاحظ أن كثيراً منها ليس متحققاً فى واقع تدريس البلاغة حيث تتجه العناية إلى تحديد الصورة البلاغية فى المثال بدون تحديد لبلاغتها، وأثرها في فهم المعنى؛ ومن ثم لا يستطيع الطلاب تذوق البلاغة، وتوظيف ما يتعلمونه منها فى التحدث والكتابة.

وعلى هذا، فإن تحقيق هذه الأهداف يعتمد على امتلاك معلمى اللغة العربية لمهارات تدريس البلاغة بالربط بينها وبين الأدب لاشتراكهما فى الغاية، وهي تكوين الذوق الأدبي، وتمكين الطلاب من توظيفها فى تذوق النصوص الأدبية الراقية، وأن تتجه العناية فى معالجة هذه النصوص إلى تفهم معناها أولاً، ثم يعاد النظر فيها؛ لبيان أثر فنون البلاغة فى تحقيق الجمال الفني وروعة الأسلوب والتأثير والإقناع، بعيداً عن الإسراف فى إنفاق الوقت والجهد فى تفهم القواعد النظرية، والتوسع فى المصطلحات البلاغية، والبحث عنها والاحتفال بها وحفظها، فهو أمر لا يجدى فى تكوين الذوق الأدبى. وقد استفاد الباحث من عرض أهداف تدريس البلاغة عند صياغة المهارات التى تضمنتها قائمة مهارات تدريس البلاغة.