تداعيات الحكي في مسرحية "مهرجان المهابيل" لمحمد مسكين.. التمثيل داخل التمثيل قصد تشخيص بعض المشاهد المتصلة بحكاية شهرزاد



انسجاما مع تداعيات الحكي التي تجعل الحكايات تتناسل ويتضمن بعضها بعضا، تلجأ مسرحية "مهرجان المهابيل" لمحمد مسكين إلى التمثيل داخل التمثيل قصد تشخيص بعض المشاهد المتصلة بحكاية شهرزاد (اللقاء بين شهرزاد ودليلة، مجلس الأنس بين شهرزاد وشهريار).

لذا، فالتضمين يتراوح بين مظهر سردي تقسم فيه الأدوار تلقائيا بين سارد (عبد الصمد، الحمال) ومسرود له (القاضي الذي يساهم في نمو عملية السرد بتعليقاته وتساؤلاته)، ومظهر درامي يقوم على مشاهد مسرحية مضاعفة.

واضح، إذن، أن الحكي في "مهرجان المهابيل" هو الموضوع والأداة، هو وسيلة التفكير والمفكر فيه في آن واحد.

وعليه، فلا نستغرب وجود تداخل عميق بين الإبداعي والتنظيري داخل هذا النص المسرحي، بشكل تصبح معه الشخصية لسانا ناطقا باسم الكاتب، تعبر عن منظوره الجمالي والإيديولوجي إزاء الكتابة المسرحية.