تجنيس الاشتقاق.. تحديد التعدد المعنوي والاهتمام بالجناس الصوتي داخل الكلمة الواحدة والتجانس الصوتي الموزع على طول الملفوظ الشعري



إن القائلين أنفسهم بتجنيس الاشتقاق (قدامة والسكاكي مثلا)، لما أهملوا شرط اختلاف المعنى، لم يطوروا بذلك مفهوم الجناس، بل وضعوا نظرية المعنى في البلاغة العربية ضمن مأزق جديد.
إذ لا يعقل أن ندعي عدم وجود اختلاف معنوي بين غالب ومغلوب، مثلا.
ذلك أن السياق بنوعيه، والنظر في البنية التركيبية الصرفية للصيغتين كفيلان بتحديد التعدد المعنوي لهما.
أما بخصوص الاهتمام بالجناس الصوتي داخل الكلمة الواحدة، فإن بعض الملاحظات الهامة، لم يتم تطويرها، مثل فكرة الخليل حول المجانسة الصوتية في كلمة: دهدق، حيث إن التشاكل الصوتي وارد بين (دهـ) و(دق).
كما  أن حديث بعض البلاغيين العرب عن التجانس الصوتي الموزع على طول الملفوظ الشعري ظل مقتصرا على الإشارة إلى المعاظلة كما هو واضح في تعليق ابن الأثير على هذا البيت الشعري:
وقبر حرب بمكان قفر -- وليس قرب قبر حرب قبر
 بحيث قال: (فهذه القافات والراءات كأنها في تتابعها سلسلة، ولاخفاء بما في ذلك من الثقل).