مفهوم الأسلوبية.. علم لغويّ لسانيّ تطبيق لعلوم اللسان على الخطاب الأدبي ومن المناهج الوصفية التحليلية التي تدرس الظاهرة الأدبيّة ومميّزاتها اللغويّة ومقوّماتها الجماليّة القابلة للوصف والتحليل



يمكن أن نعرّف الأسلوبيّة بأنّها علم  لغويّ لسانيّ لم ينشأ في الأصل داخل علوم الأدب بل انتقل إليها بما هو تطبيق لعلوم اللسان على الخطاب الأدبي.

لذلك عدّت الأسلوبيّة  شأنها في ذلك شأن اللسانيات التطبيقيّة من المناهج الوصفية التحليلية التي تدرس الظاهرة الأدبيّة ومميّزاتها اللغويّة ومقوّماتها الجماليّة القابلة للوصف والتحليل من زاوية نظر لسانيّة.

ويمكن أن نعود إلى المصادر البلاغيّة القديمة التي اهتمّت ببلاغة النصّ والخطاب وخاصّة نظرية النظم عند الجرجاني، وسائر مصنفات البلاغة السياقية (مفتاح العلوم)، وإلى مفهوم العدول الكمّي والنوعي بما هو عصب الدراسة الأسلوبية في مصنّفات علوم القرآن عند الزركشي والسيوطي وكتب التفسير، لنستخلص منها جذور التفكير الأسلوبي في الدرس البلاغي العربي القديم).