مفهوم اللاسامية.. كراهية اليهود لكونهم يهودا والكراهية والعداء نحو جميع الشعوب من أصل سامي الذين من بينهم اليهود والعرب



مصطلح اللاسامية نظرية تعني كراهية اليهود لكونهم يهودا.
ظهرت في الدول الاوروبية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتعاظمت في أوائل القرن العشرين.

والمعنى الحرفي لهذا المصطلح ضد الساميين، أي الكراهية والعداء نحو جميع الشعوب من أصل سامي، الذين من بينهم اليهود والعرب.
وفي الواقع استخدمت اللاسامية للتعبير فقط عن كراهية اليهود.

إنّ اللاسامية هي التعبير عن كراهية اليهود أوالحقد عليهم، أو ممارسة التمييز (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي) ضد اليهود ومؤسساتهم المجتمعية والدينية. إن اللا سامية قد تأخذ أشكالًا مختلفة منها العلنية أو أعمال عنف ومنها مظاهر تنعكس في إبداء مواقف متحيّزة تقول إنّ  لليهود عامّة بعض الصفات غير المرغوبة والمزعجة وبوجه الخصوص- أنهم طمّاعون وخُدعة ومتآمرون ومتعصّبون ويسعون إلى تولّي السيطرة-أي ما ينطوي على عناصر هدامة وحتى شيطانية.

إنّ اللاسامية في أيّامنا هذه تشمل المظاهر التالية ولكنها لا تقتصر عليها:

- الدعوة إلى قتل اليهود أو المساعدة في عمليات قتل اليهود أو تبريرها باسم إيديولوجيا راديكالية أو فكر ديني متطرف.

- نشر ادّعاءات كاذبة ومتحيّزة تُجرد اليهود من الإنسانية وتنعتهم بصفات شيطانية وتتحدث عن اليهود عامة أو عن قدرتهم الجماعية، مثل الخرافة التي تقول إن هناك مؤامرة يهودية عالمية للاستيلاء على وسائل الإعلام والإقتصاد وعلى مؤسسات اجتماعية أخرى.

- اتهام اليهود كشعب بأنهم يقفون وراء عمل آثم مختلق أو حقيقي ارتكبه فرد يهودي أو مجموعة يهودية، بل واتهام اليهود بالمسؤولية عن أعمال آثمة ارتكبها غير اليهود.

- إنكار حقائق الكارثة التي حلّّت بالشعب اليهودي ونطاقها والوسائل التي استُخدمت في إبادة الشعب اليهودي (أي غرف الغاز) على أيدي النازيين في ألمانيا وأنصارهم وشركائهم خلال الحرب العالمية الثانية- الهولوكوست.

- اتهام اليهود كشعب أو إسرائيل كدولة بابتداع أو المبالغة في حجم الكارثة النازية ونشر أنباء مبالغ فيها عنها.

- اتهام مواطنين يهود بأنهم أكثر ولاءً لإسرائيل أو لسلم أوليات اليهود في مختلف أنحاء العالم من ولائهم لمصالح دولهم.