نشأة السياحة وتطورها.. تحركات الأفراد من أجل البحث عن الأمن والغذاء لهم ولحيواناتهم بدأت تتبلور فكرة التطور والمتمثلة في ربط العلاقات الإنسانية



يرجع الأستاذ "شمولر جوستاف" وهو خبير سياحي، أن  منشأ السياحة يعود إلى نشأة الانسان نفســه وأن حاجات الإنسان الغريزية كالطعام والأمن هي التي دفعته إلى السفر والترحال.

فعندما كانت منطقته لا توفر له حاجياته من الطعام والأمن بدأ يبحث عن مناطق توفر له ذلك، إضافة إلى رغبة الإنسان في التغيير المؤقت لمكان إقامته وهو ما نسميه اليوم "السياحة".

كذلك ساهمت الديانات في نشأة وتطور السياحة ومن أهمها الديانة الاسلامية والتي تشمل الزيارة إلى الأماكن المقدسة ومن أهمها الحج الذي يلعب دورا فعالا في تنمية وتطوير  السياحة  مع تقديمها  وتعريفها للغير.

ثم جاء الفلاسفة الذين جابوا مناطق غير معروفة لطلب العلم والمعرفة والتي بواسطتهم أصبحت عدة مناطق وشعوب معروفة  لدى الأمم، وتم عن طريق الترحال اكتشاف قارات بأكمـلها.

بعدما كانت السياحة تتميز بتحركات الأفــراد من أجل البحث عن الأمن والغذاء لهم ولحيواناتهم  بدأت تتبلور فكرة التطور والمتمثلة في ربط العلاقات الإنسانية والتي بدورها أدت إلى خلق عادات للزيارات وكذلك الاستشفاء الصحي.

ومع  تطور الزمن أصبح الأفــراد ينتقلون من مكان لآخـر قصد التنزه أول إنجاز كان في فرنسا لممرين يمثلان "الدورة الصغرى" التي تشمل باريس والجنوب الغربي "بالدورة الكبرى" التي تشمل باريس والوسط ثم الجنوب الشرقي ومنه ظهرت العبارة التالية "قم بالدورة الكبرى" وهذا من بريطانيا العظمى سنة 1807 بحيث كل شاب إنجليزي خلال نضجه مطالب بالسفر  حول القارة.

واستمر تطور السياحة حتى حدثت الطفوى الكبرى" من القرن العشرين(20) حيث ساهمت الثورة الصناعية في إنعاش السياحة بسبب عدة عوامل.