تحليل قصيدة من حركة البعث والإحياء.. إعادة الشعر العربي إلى مجده الركود والانحطاط والعودة إلى ماضي القصيدة العربية



ظهرت حركة البعث والإحياء نتيجة عدة عوامل نجملها في الآتي: العامل التاريخي يتجلى في تكالب الاستعمار على البلدان العربية والمتمثل في حملة نابليون على مصر العامل الثقافي الذي يتجلى في ظهور الصحافة والطباعة وتنامي فعل الترجمة و(البعثات العلمية)، وقد عملت هذه الحركة على إعادة الشعر العربي إلى ما كان عليه قديما بعد الركود والانحطاط الذي عرفه وذلك من خلال العودة إلى ماضي القصيدة العربية واتخاذها نموذجا ومثلا أعلى، كما عملت على استلهام الخصائص والأسس النظرية للقصيدة العربية القديمة التي تتمثل في جزالة اللفظ ونصاعة المعنى ومتانة التركيب وقوة الجرس، وتنتمي القصيدة قيد التحليل إلى التيار الإحيائي، ويعد (اسم الشاعر)  من بين الرواد (محمود سامي البارودي، احمد شوقي، حافظ ابراهيم) الذين أسهموا بإبداعاتهم في إغناء وإثراء خطاب البعث والإحياء.

- ما مضامين القصيدة؟
- ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟
- إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي؟

- فرضية القصيدة:

انطلاقا من شكل القصيدة المعتمد على (نظام الشطرين) وعنوان القصيدة.. وبدايتها..، فإننا نفترض أن.. فهل مضمون القصيدة يؤكد صحة هذه الفرضية؟

- مضامين القصيدة: مزج الشاعر القصيدة بين الشكوى- الفخر- المدح- الحكمة   
- حيث جاء موضوع الشكوى ليبرز..
-  أما موضوع الفخر فتوزع بين..
- أما موضوع المدح جاء ليبرز..  

ويمكن تتبع وحدات القصيدة كالاتي: ففي بداية القصيدة اشتكى...تم انتقل بعد ذلك الى مدح... ثم اختتم الشاعر القصيدة بنصيحة مضمونها...

- الحقول الدلالية:

يتوزع معجم القصيدة بين حقلين دلاليين هما ( حقل الشكوى:... - وحقل الفخر:...) وانطلاقا من المعجم نستنتج أن حقل الفخر اكثر هيمنة على حقل الشكوى في القصيدة والملاحظ ان العلاقة بين الحقلين علاقة (تنافر و انفصال-) فحقل الشكوى يعكس نفسية الشاعر المريضة واما حقل الفخر فيعكس نفسية الشاعر المتوازنة والقوية.

- الصورة الشعرية:

وقد اختار الشاعر صور شعرية مشتقات من البالغة العربية القديمة من جهة ومن المخزون الشعري القديم من جهة تانية
حيث توزعت بين اسلوب الاستعارة... - ثم اسلوب المجاز ... إضافة الى اسلوب التشبيه... - بحيث لم يقتصر الشاعر على الصناعة البلاغية فقط  بل تعدداته الى الإتيان بالمحسنات البديعية مثل (الطباق... - الترادف...).

وظائف الصورة الشعرية:

وقد مارست هذه الصور الشعرية على العموم الوظيفة التزينية والتجميلية والتأثيرية لدى القارئ.
- الايقاع الخارجي الداخلي: نظم الشاعر القصيدة على البحر...الذي تفعيلته... كما اعتمد على وحدة الروي هو... كما اعتمد على القافية موحدة... كما لم تخلوا القصيدة من ظاهرة التصريع... أما على مستوى الايقاع الخارجي فقد وضف الشاعر التوازي التركيبي التام ...
كما يتضمن على التوازي التركيبي الغير التام... والدلالي بالتضاد... (اموت /انعش) كما اعتمد على التكرار بأنواعه الاربعة   (تكرار الحرف الواحد...-اللفظة...-الجملة...-النسق العروضي...

الأساليب:

مزج الشاعر القصيدة بين الاساليب الخبرية والانشائية حيث كانت الغلبة للأسلوب الخبري، لان الشاعر سعى الى اخبار المتلقي بـ... (مثال من القصيدة)  كما لم تخلوا القصيدة من الاساليب الانشائية كأسلوب النداء والاستفهام والامر والنهي.

تركيب وتقويم:

وخلاصة القول فإن الشاعر اسم الشاعر استطاع تمثل خطاب البعث والاحياء شكلا ومضمونا، فعلى مستوى المضمون فقد تعددت الاغراض الشعرية ما بين... حيث تمكن من التعبير عن...، اما من حيث الشكل فقد التزمت القصيدة بنظام الشطرين و بالخصائص التقليدية للقصيدة العربية القديمة معجما... وصورا بيانية إضافة الى اعتمادها على وحدة القافية والروي.