تصوير المشاهد والتاثير الصوتي للقافية في قصيدة (أمي) لمانع سعيد العتيبة.. التنويع بين المشاهد الواقعية والخيالية واستخدام hلتشخيص والتجسيم في الخيال



تصوير المشاهد والتاثير الصوتي للقافية في قصيدة (أمي) لمانع سعيد العتيبة:

سؤال:
كيف نجح الشاعر في تصوير المشاهد وتقريبها للقارئ؟

الإجابة:
نجح في تصوير المشاهد وتقريبها للقارئ عن طريق التنويع بين المشاهد الواقعية والخيالية، واستخدام الشاعر للتشخيص والتجسيم في الخيال مما أدَّى إلى تقريب المعنى وجعل الفكرة ماثلة أمام القارئ.

سؤال:
هل تجد للقافية تأثيرا صوتيا؟

الإجابة:
استخدم الشاعر حرف الروي (الدال) في القافية الذي يعطي جرسا موسيقيا هادئا للتعبير عن حاجة الشاعر للدعة والراحة والعطف والمودة والعودة إلى حضن أمه للاستراحة من تعبه وكده.

قصيدة (أمي):
لمـاذا إلـى حُضـــــــــنِ أمّـــــــــي أردُّ 
إذا ضـاعَ ســـعـيٌ وأخفـق كَـــــــــدُّ
أما زلـت طفــــلًا أمِ الأمُّ تبقـــــــــى
مـلاذًا أخيـرًا إذا جَـــــــــدَّ جِــــــــــدُّ
حنانـك أمّـي فإنِّــــــي تعـبــــــــــــــــتُ
ومن ناظريـك القـوي أســــــــــــــــتمـدُّ
خُذينـــــــــــــــــي إليـكِ ولا تســـأليـنـي
لمـاذا ؟؟ لأن الســـــــــــــــؤال يَـهــــــدُّ
وحين تضمِّين رأسـي ســـــــــــــــأبكـي
فحزني شـــــــــديـدٌ وصبـري أشـــــــــدُّ
بِـربِّـكِ لا تســــأليـنـي لـمــــــــــــــــــاذا
فأســــــــبـابُ همـِّي أنـا لا تـُعَــــــــــــــدُّ
تعلمت منك الرضـى بالقضــــــــــــــــاء
إذا مـا أتانــــــا بـمـــــــــــا لا نـَـــــــــوَدُّ
شـــــحذت على صخرة الصبر سَيفي
ولكـنَّ ســــيـفَ القضــــــــــــاءِ أحَـــــــدُّ
أُصبت بأكثر مـن ألـفِ جـــــــــــــــــرحٍ
وكنـت لأبـوابِ ضَـــــعفـي أســــــــــــــدُّ
ومـا قلـــــــــــــــــتُ آهٍ إذا جـــدَّ جُــــرحٌ
وفي كُـلِّ يـومٍ جراحــــــــــــــــي تجـــــدُّ
تعلمـتُ منــــــــــــــكِ بـأنّ الأمـانـــــــــي
تظـلُ سَــــــــــــــــرابـًا لمَـن لا يـكــــــــدُّ
وأنَّ حيـــــــــــــــــاةَ الخُـنـــوعِ جحـيـــــمٌ
فعشـتُ أحـــــــــــــــــاربُ مَــن يســــتبـدُّ
وحققتُ ألـفَ انتصــــــــــارٍ ولكــــــــــــنْ
خِضَـمُّ المعـاركِ جــــزْرٌ وَمَــــــــــــــــــدُّ
وها أنا ذا عدت يا أمـــي طفـــــــــــــــــلًا
إليــــــــكِ فصـــــــدرُك عـطـــــــفٌ و ودُّ
ومالي سِــــــــــــواكِ يكفكـفُ دمعـــــــــي
وعنـي سِــــــــــــــهـامُ الهمـومِ يصـــــــــدُّ
حرصـــــتُ على العَهْـــــــد أمّــــي كثيـرًا
فما من رحيلي إلـى العـِــــــزِّ بُـــــــــــــــدُّ
ولا تحسَـــــــبي أنَّ بأســــــي تَداعـــــــــى
فلـي همـَّــــــــــــةٌ بَحرُهـا لا يُـحَـــــــــــــدُّ
تعبـــــــتُ وأرغــــــــــــبُ أن أســـــتـريـحَ
ومن قال لا يســــتريـح المُجِـــــــــــــــــدُّ ؟
خُذينـــــي وضُــــــمّي لصـــــدركِ رأســـي
فمـــــــــا لــــــــكِ في الحُــــبِّ يا أمُّ نِـــــــدُّ
إذا أغرقتْنـي هُمـــــــــــــــــومُ الحـيـــــــــاةِ
وجـدتُ يـَـــــدَ الأمِ نحــــــــــــوي تُمــــــــدُّ