تطور فكرة تدويل المستعمرات.. فكرة حق الشعوب في تقرير مصيرها التي نادى بها ولسن وعصبة الأمم والكثير من الإشتراكيين



تطور فكرة تدويل المستعمرات

أدى توقيع تشرشل وروزفلت لميثاق الأطلسي في 14/8/1941، والذي يقضي بتحرير الشعوب المستعمرة (ويقصد بها الأوروبية بصفة أساسية)، إلى انتشار الفكرة خارج أوروبا، وذلك ما يذكرنا بفكرة حق الشعوب في تقرير مصيرها التي نادى بها ولسن *Wilson وعصبة الأمم والكثير من الإشتراكيين، بالرغم من أنها لم تكن تعني من الناحية العملية سوى حق الشعوب القوية على الضعيفة الذي نجم عن المبرر الشهير: "واجب القوى الكبرى الحضاري تجاه الشعوب الضعيفة".

الأمم المتحدة والوصاية على الشعوب الضعيفة:

هكذا خططت الدول العظمى، إبان الحرب العالمية الثانية، لفرض نوع من الوصاية على الشعوب الضعيفة بواسطة "الأمم المتحدة"، وكان موقف بريطانيا من ذلك معارضا نوعا ما بسبب تخوفها من فقدانها لمستعمراتها.

مبادىء ولسن:

* لقد جاءت مبادىء ولسن لتنتزع من ألمانيا والدولة العثمانية ممتلكاتهما وتضعها تحت وصاية عصبة الأمم، أي أنها أخذت بعين الاعتبار مصالح الأوروبيين أولا، لنلاحظ تصريح ولسن، في 17/1/1919، التالي:

"خطتي هي أن أكون مفيدا للسكان "المتخلفين"، وأن أحميهم من الانتهاكات المماثلة لتلك التي كانت شائعة في ظل الإدارة الألمانية القديمة والتي تمت مواجهتها أيضًا في الإدارات الأخرى. هدفي هو، حيث تكون الشعوب والأقاليم متخلفة، لضمان تنميتها، بحيث عندما يحين الوقت، يمكن لمصالحهم أو ما يبدو أنه يمكن أن يجعلهم قادرين على التعبير عن آرائهم حول مصيرهم، يمكن - أن يقودهم أتمنى اتحادهم مع السلطة الإدارية ".

«Mon plan est d’être utile au populations «retardées », de les préservées des abus semblables à ceux qui étaient courant sous l’ancienne administration allemande et qui se rencontraient aussi sont d’autres administrations. Mon but est, là ou les peuples et les territoires sont sous-développés, d’assurer leur développeurs, de sorte que lorsque le moment viendra, leur intérêt ou ce qui paraître tel puisse les rendre aptes à exprimer leur opinion sur leur sort, peut-être les amener à souhaiter leur union avec la puissance administrative».