القدرة والاستعداد.. الاستعداد قدرة في حالة كمون وعند انتقال القدرة من حالة الكمون إلى حالة الظهور تسمى مهارة



يرتبط مفهوم القدرة لدى كثيرين بمفهوم الاستعداد للقيام بفعل معين. لكن الاختلاف يكمن في كون الأولى مكتسبة من المحيط الخارجي ومرتبطة بإمكانية النجاح في عمل أو مهارة أي قابلة للملاحظة، في الوقت الذي يكون فيه الثاني داخليا أي فطريا، كما يكون مرتبطا بالظروف التي يخضع لها الفرد.

الاستعداد هو بمثابة قدرة في حالة كمون.
وعند انتقال القدرة من حالة الكمون إلى حالة الظهور تسمى مهارة.

ـ المهارة قدرة إجرائية تبرهن على إتقان الفعل المعرفي.
ـ  يعرف لسان العرب القدرة ويربطها ب" بالقدرـ بتسكين الدال ـ والقدرة، والمقدار: القوة والاقتدار على الشيء".
(1)- ابن منظور" لسان العرب " مادة الراء ـ دار صادر, بيروت, ط 1410هـــ ـ 1990م.

- بيداغوجيا، تعتبر القدرة بمثابة أهداف قريبة أو متوسطة المدى، تقترب في مستوى عموميتها من الأهداف الصنافية في المجالات الثلاثة : المجال المعرفي، والمجال الحس حركي، والمجال الوجداني.

"القدرة هي تنمية نوع معين من السلوك وبلورة مواقف فكرية ووجدانية معينة وهي مفهوم افتراضي غير قابل للملاحظة يدل على تنظيم داخلي لدى الفرد( التلميذ) ينمو عبر عملية التكوين. ومن خلال التفاعل بين العمليات العقلية وأساليب السلوك، الذي تخلقه الأنشطة التكوينية، انطلاقا من توظيف معارف ومضامين معينة".

(2)- نشرة الاتصال الخاص بالبرنامج الوطني للتربية على حقوق الإنسان, خاص بمنهاج التربية على حقوق الإنسان، العدد 1ـ2, مطابع ميثاق المغرب, مارس, يونيو 1998، ص:10.