أساليب مكافحة التلوث النفطي في الخليج العربي.. إقامة الحواجز العائمة. شفط النفط. رش مواد ماصة. جرف كميات كبيرة من الرمال



إن الاسلوب الامثل لمعالجة التلوث النفطي للبيئة الساحلية والبحرية الملوثة بالنفط في مياه الخليج يمكن الاستعانة في بعض الحالات بأكثر من طريقة أو اسلوب لمكافحة التلوث النفطي في النطاق الساحلي والبحري.
 واهم الطرق المستخدمة هي كالتالي:
1-  إقامة الحواجز العائمة لمحاصرة البقعة النفطية ومنع انتشارها بفعل الامواج والرياح والتيارات البحرية.
2- شفط النفط المتسرب لمياه البحر بواسطة مضخات الى خزانات على الشاطئ أو على ظهر السفن ثم إعادة فصل النفط عن الماء.
3-  رش مواد ماصة على البقع النفطية حتى تتشبع بالنفط ثم استعادته منها.
4- حرق البقع النفطية الملوثة باللهب حيث يعمد الإنسان الى حصر هذه البقع وإضرام النيران فيها بالرغم من أن طريقة الإحراق ليست المرجوة تماماً في كل الاحوال لتسببها في تلوث البيئة الهوائية. 
5-  لعلاج مشكلة التلوث النفطي يتم تنظيف الشواطئ بجرف كميات كبيرة من الرمال والتخلص منها بعيداً عن شاطئ البحر.
6-  التلوث البحري تتم محاصرته بإستخدام اجهزة ومعدات خاصة مع الاستعانة بالجرافات والكانسات، وهذه التقنية تستغرق وقتاً طويلاً تتعرض هذه البقع النفطية لعوامل المناخ والتيارات البحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة.
7-  الطريقة الكيميائية لعلاج تلك المشكلة فتتم برش انواع من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها لتحويلها بعد تفتيتها الى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه اويرسب على القاع، حيث يعتبر تسربه الى القاع زيادة للمشكلة لأن وصول تلك المواد الى قاع البحر يسبب إبادة للأسماك والقواقع واليرقانات وديدان الرمل التي تعيش فيها، وتعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً أخير لها.
8-  المكافحة الطبيعية أو البيولوجية احدى وسائل مقاومة التلوث البحري ببقع النفط حيث يتم استخدام انواع من البكتريا التي تقوم بتحليل هذه المكونات الهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية الى جزئيات اقل منها وزناً وتركيباً وادنى خطراً بسهولة ذوبانها في الماء مما يحولها من مواد خطره الى مواد ذائبة ادنى خطرا وأقل تلوثاً.
9-  احدث ما توصل اليه علماء الهندسة الوراثية للقضاء على هذه المشكلة فهو تخليق انواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية هذه المواد النفطية وتحويلها الى مادة غذائية لها، ويتم ذلك بتهجين اكثر من نوع من انواع البكتريا الموجودة في الطبيعة واحداث عدد كبير من التبادل بين جيناتها المختلفة للوصول الى الصفات المطلوبة وانتاج نوع جديد من البكتريا التي لاوجود لها في الطبيعة لها القدرة على استعمال النفط كغذاء لها ، وقد استخدمت هذه الطريقة الخيرة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج مدهشة.