مشاكل الحدود بين السعودية والعراق.. انتقال القبائل بحثاً عن الكلأ والماء دون اعتبارات للحدود الجديدة واستقطاب الولاء القبلي والعشائري في مناطق النزاع



تعود بوادر الصراع الحدودي بين السعودية والعراق عقب الحرب العالمية الأولى.

فلم يكن معروفاً من قبل ذلك حدوداً سياسية في شبه الجزيرة العربية أو في العراق أو في الشام.

وتعد أسباب المشاكل الحدودية، في عمليات انتقال القبائل بحثاً عن الكلأ والماء دون اعتبارات للحدود الجديدة بين البلدين.

كما أن قيام بعض القبائل على طرفي مناطق التخوم بتغيير ولاءها السياسي لأي الدولتين حسب مصالحها.

كما ساهمت بريطانيا في تفعيل هذه المشكلة، لاستمرار نفوذها في المنطقة  ولذلك سعت الدولتان لاستقطاب الولاء القبلي والعشائري في مناطق النزاع ولكن هذا النزاع السعودي العراقي انتهت نتائجه.

فقد توصل الطرفان عام 1922م إلى إيقاف غارات القبائل وحماية طرق قوافل الحجاج وتعيين خط الحدود بين البلدين وإنشاء المنطقة المحايدة.

أما إتفاق جدة 1975، فقد اتفق الطرفان على ترسيم الحدود واقتسام المنطقة المحايدة.

ومنذ 1922 – 1990 ظلت الحدود بين البلدين هادئة، ولكن الحشد العسكري العراقي على الحدود السعودية أعاد التوتر من جديد.