القيمة الإشهارية في الخطاب المقدماتي في المقامة البشرية.. المرسل (المشهر). المرسل إليه (المستهلك). مقام الخطاب. الخطاب (المقامة). قناة التخاطب



تحليل المقامة البشرية من منظور الخطاب الإشهاري:

المقدمة:

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل المقامة البشرية للبديع الهمذاني من منظور الخطاب الإشهاري، مع التركيز على الوظائف اللغوية عند رومان جاكبسون.

المرسل (المشهر):

  • يمكن اعتبار الزوجة مرسلة (مُشهرة) تسعى إلى إقناع بشر (الزبون) بالزواج من ابنت العم (السلعة).
  • تستخدم الزوجة خطابًا غنيًا بالصور الشعرية والألفاظ المُغرية لجذب انتباه بشر وإثارة رغبته.
  • ينجح خطابها في استمالة بشر وإقناعه بطلب الزواج من ابنت العم.

المرسل إليه (المستهلك):

  • يُمثل بشر في هذا الخطاب المستهلك (الزبون) الذي يسعى للحصول على ابنت العم (السلعة).
  • يُظهر بشر رغبة قوية في الحصول على ابنت العم، ويستسلم بسهولة لخطاب الزوجة المُقنع.

مقام الخطاب (situation de discourse):

  • يُنجز الخطاب المقامي في سياق تاريخي واجتماعي ونفسي خاص بالمجتمع العربي القبلي.
  • تُهيمن على هذا المجتمع قيم الشجاعة والتضحية والشرف، بالإضافة إلى قيم سلبية كالإعتداء على الضعفاء، وشهوة السيطرة على المرأة.
  • تُنظر إلى المرأة في هذا المجتمع على أنها سلعة ومتاع، لا تحقق وجودها إلا من خلال مرآة الرجل.

الوظائف اللغوية عند رومان جاكبسون:

تُحقق المقامة البشرية العديد من الوظائف اللغوية عند رومان جاكبسون، منها:
  • الوظيفة التعبيرية: تُظهر الزوجة مشاعرها وعواطفها تجاه ابنت العم من خلال خطابها المُقنع.
  • الوظيفة الإفهامية: تُقدم الزوجة معلومات عن ابنت العم لبشر وتُوضح له مزاياها.
  • الوظيفة التأثيرية: تُحاول الزوجة التأثير على مشاعر بشر وإقناعه بالزواج من ابنت العم.
  • الوظيفة الشعرية: تُستخدم الزوجة لغة غنية بالصور الشعرية والألفاظ المُغرية لجذب انتباه بشر وإثارة رغبته.

الخطاب (المقامة):

  • تُمثل المقامة البشرية نموذجًا فريدًا للخطاب الإشهاري، حيث تُمزج بين الإمتاع والإقناع والإشهار والسرد.
  • تُحقق المقامة تميزها الجمالي من خلال التداخل بين الوظائف اللغوية المختلفة.
  • تُستخدم الأبيات الشعرية في المقامة كأداة إقناع قوية تُساعد على التأثير على مشاعر بشر وإقناعه بالزواج من ابنت العم.

حضور المرأة في الخطاب الإشهاري:

  • يُلاحظ سيطرة حضور المرأة في الخطاب الإشهاري، فهي تُستخدم كأداة إقناع قوية تُساعد على جذب انتباه المستهلك وإثارة رغبته.
  • تُمثل المرأة في المقامة البشرية رمزًا للجمال والفتنة، وتُستخدم كأداة إقناع قوية تُساعد على إقناع بشر بالزواج من ابنت العم.

خاتمة:

تُقدم المقامة البشرية نموذجًا فريدًا للخطاب الإشهاري، حيث تُمزج بين الإمتاع والإقناع والإشهار والسرد. تُحقق المقامة تميزها الجمالي من خلال التداخل بين الوظائف اللغوية المختلفة، وتُستخدم الأبيات الشعرية في المقامة كأداة إقناع قوية تُساعد على التأثير على مشاعر بشر وإقناعه بالزواج من ابنت العم. تُلاحظ سيطرة حضور المرأة في الخطاب الإشهاري، فهي تُستخدم كأداة إقناع قوية تُساعد على جذب انتباه المستهلك وإثارة رغبته.