تنمية مهارة القراءة والحفظ في اللغة العربية.. استخدام محتويات ونصوص قرائية لدعم مهارات الاستماع والتعبير وخدمة وظائف القراءة عامة



لقد وضع المتخصصون في مجال القراءة، برمجيات خاصة لتحديد مستوى القراءة, للنص الذي يستخدمه المتعلمون، حيث يحدد مستوى الانقرائية بطول الجملة، وطول الكلمة، وتقدير مستوى صعوبة الكلمة، أو ملء فراغ الكلمة المناسبة، وخاصة في مرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساس.

هذا ويتيح للمعلم حذف بعض كلمات النص, ويطلب من المتعلم ملء الفراغ بالكلمة المناسبة.

وتفيد مثل هذه البرمجيات في تحديد مستوى القراءة, لدى الطلاب في صف كبير لا يستطيع المعلم فيه قياس قدرة كل فرد على حدة، وفي ضوء مستوى القراءة، يعطى الطالب المادة التعليمية الأفضل له.

ويمكن أن تتوافر بعض البرامج التي تساعد الطلاب على حفظ القصائد، والأقوال، والأحاديث، والنصوص، بأن يعرض النص وتمحى بعض الإيحاءات تدريجياً: أو يزوّد الطالب بعد كل محو تدريجي بالإجابة الصحيحة، و للمساعدة على دقة الحفظ، وفهم المقروء، ويتوصل في نهاية البرنامج، إلى حفظ النص بأكمله، دون أي تلميح.

وبذلك يكون قد أتقن مهارتي القراءة والحفظ بأيسر الطرق، وبأقل جهد ووقت، وبأسلوب مشوّق ومحبّب.

ولتنمية مهارات القراءة والحفظ، نحتاج لاستخدام محتويات ونصوص قرائية، تدعم مهارات الاستماع والتعبير وتثريهما، وتخدم وظائف القراءة عامة، ووظائفها في تعلّم الطلاب، واستجابتها لحاجاتهم الخاصة.

ولابد من تنويع النصوص القرائية تنويعاً قابلاً لتنمية الميول القرائية، واستخدام مصادر أدب الأطفال وثقافتهم، واستثمار خزانة الصف، والخزانة المدرسية، والفيديو والتلفاز، والحاسوب و... لتنمية الميل إلى القراءة الحرة، المتفاعلة مع المواد القرائية المتنوعة وما يختاره الطلاب منها.