رومان جاكبسون: رائد البنيوية في دراسة الأدب.. التركيز على اللغة. ثنائيات التحليل. الوظيفة الشعرية. ربط اللسانيات والشعرية. وضع نظرية الاتصال. علم الأصوات



رومان جاكبسون والبنيوية:

مقدمة:

يُعدّ رومان جاكبسون من أهم رواد البنيوية في دراسة الأدب، فقد ساهم بشكل كبير في ربط علم اللغة بالشعرية، ووضع أسسًا منهجية لتحليل النصوص الأدبية من منظور بنيوي.

مساهمات جاكبسون في البنيوية الأدبية:

  • التركيز على اللغة: أكّد جاكبسون على أن الأدب في جوهره لغة، وأنّ تحليله يجب أن ينطلق من فهم خصائص اللغة وبنيتها.
  • استخدام ثنائيات التحليل: طوّر جاكبسون ثنائيات تحليلية مثل "التأليف/الاختيار" و"التركيب/التسلسل" لفهم العلاقات بين العناصر اللغوية داخل النص الأدبي.
  • البحث عن الوظيفة الشعرية: ركز جاكبسون على البحث عن مكونات اللغة التي تُضفي على النص الأدبي خصائصه المميزة، ودرس وظائف اللغة المختلفة داخل النص، مثل الوظيفة الشعرية التي تُعطي للغة جماليتها وقيمتها التعبيرية.
  • ربط اللسانيات والشعرية: رأى جاكبسون أنّ الشعرية، وهي علم خصائص اللغة في النص الأدبي، تُشكل جزءًا لا يتجزأ من علم اللغة، وأنّ تحليل النص الأدبي يجب أن يعتمد على فهم بنية اللغة.
  • وضع نظرية الاتصال: طوّر جاكبسون نظرية الاتصال التي تُفسّر عملية التواصل اللغوي، وبيّن أنّ أيّ رسالة تتضمن مرسلًا ومرسلًا إليه وسياقًا وشيفرة.
  • علم الأصوات: أسس جاكبسون علم الأصوات، وهو فرع من علم اللغة يُعنى بدراسة خصائص الأصوات اللغوية وعلاقاتها ببعضها البعض.

أهمية جاكبسون:

  • مؤسس البنيوية الأدبية: يُعتبر جاكبسون مؤسس البنيوية الأدبية الحديثة، حيث ساهم بشكل كبير في تطبيق المبادئ البنيوية على دراسة النصوص الأدبية.
  • تأثيره على النقد الأدبي: أثّرت أفكار جاكبسون بشكل كبير على حركة النقد الأدبي، خاصةً النقد البنيوي والنقد البنيوي التكويني.
  • غزارة إنتاجه: ترك جاكبسون إرثًا غنيًا من الأبحاث والدراسات حول اللغة والشعرية والبنيوية، مما جعله من أهمّ رواد الفكر اللغوي في القرن العشرين.

خاتمة:

لا شكّ أنّ رومان جاكبسون لعب دورًا محوريًا في تطوير البنيوية الأدبية وتأسيسها، وأثرت أفكاره على مجالات متعددة مثل علم اللغة والنقد الأدبي والفلسفة.