ممارسة العادة السرية في عيون الفتيات والشباب وتساؤلاتهم.. تجنب دواعي تهييج الشهوة



بعد البحث والإطلاع في قضية من أهم قضايا الشباب والفتيات, وخاصة في عصرنا عصر الشهوات والشبهات، نريد أن نوصي هؤلاء الشباب والفتيات وصية لها ارتباطها بهذه الرسالة وبهذا الموضوع الحساس، ألا وهي عدم الإغراق والتوسع في ممارسة العادة السرية على مدار الساعة كما يقال بلا حاجة ماسة وضرورة قاهرة، يلجأ بعدها الإنسان الى ممارسة العادة السرية.

فالذي ينبغي لكل شاب وفتاة أن يُسارع كل منهم إلى تحصين نفسه بالزواج فهو المخلص بعد الدعاء من الشهوة، كما ينبغي عليه أن يُشغل نفسه ووقته بالطاعات والمباحات دون التوسع فيها، وأن يملأ الإنسان وقته بالحلال والأعمال الشريفة لدينه ولأمتـه، وأن يكثر من صيام النوافل وذكر الله عز وجل والتوبة والاستغفار في كل حين من ليل أو نهار.

وعلى الشباب والفتيات عدم القرب من الفتنة وما يثير الشهوات والغرائز كالنظر إلى الصور الجميلة، والنساء العاريات المميلات في الفضائيات أوالمجلات السافرة أوعلى شبكة الإنترنت, أو مصاحبة المردان ومدوامة النظر إليهم والجلوس معهم، فهذا كله مما يثير الغرائز والغريزة الجنسية لدى الجنسين الشباب والفتيات.

  فإذا ما فعل الشباب والفتيات الأسباب  لتجنب دواعي تهييج الشهوة، ثم  رأى بعد ذلك أنه في صراع مع الشهوة وتغلل فكره بالتخيلات والتصورات التي تدعوه إلى الجنس والحرام، فليقدم حينها بلا تردد أو توقف على ممارسة العادة السرية لكبح جماح هذه الشهوة والغريزة الجنسية والقضاء عليها، حتـى لا ينزلق في المخاطر الخطيـرة والمحرمات الجسيمــة، وحتى لايبقى في ساعات طويلة يتصارع فيها مع الشيطان الرجيم حول الحــرام والفاحشة من حيث يشعر أولا يشعر، نظراً لقوة الغريزة الجنسية لدى الشباب والفتيات.

وكم من الشباب من ترك الاستقامة وحِلق العلم والتعليم وحِلق القرآن الكريم والدعوة والإرشاد وإمامة المسجد أو الأذان وسلك طريق الفساد والانحراف بسبب العادة السرية وممارستها على فترات متتابعة، حتى اتهم نفسه بالنفاق والخيانة وأنه يتستر بلباس الصلاح والدين والعلم وهو لا زال يمارس العادة السرية، مما دعاه هذا الاعتقاد مع وسوسة الشيطان له بقطع علاقته نهائياً بالخير وأهله وبالعلم وأهــلــه، وبالاستقامة وأهلها، مفارقاً أصحابه وإخوانه، متوجهاً بعد ذلك إلى طرق الشر والفساد، مُعلناً حياة جديدة مليئة بالحرام والشهوات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن انحراف الشباب والفتيات بسبب اعتقادهم الموهوم بحرمة العادة السرية يعتـبــر هــو السبب الرئيسي الذي دعاني إلى إخراج هذا البحث وعرضه على الشباب والفتيات, حتى لا ينحرفوا  وينزلقوا في سراب الجريمة والفساد والحرام.

وأخيراً:
فقد توصلنا في آخر هذه الرسالة بعد البحث والتحري على مدار سـتة عشر عاماً إلى جواز ممارسة الشباب والفتيات للعادة السرية، وإلى عدم حرمتها وأنه لا يصح في حرمتها دليل صحيح صريح يمكن الاعتماد عليه في هذه المسألة، وأن كل دليل ذكره المُحرمون على تحريم الاستمناء (العادة السرية) فهو ضعيف لا يعتمد عليه بتاتا، وهذا ما نعتقده ونفتي به، فإن أصبتُ فمن الله وحده وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان.

وختاماً من أراد من الشباب والفتيات أن يكتب لنا رسالة أو مشاركة أو اقتراح أو قصة أو زيادة أو استفسار, فليرسل لنا على البريد الإلكتروني المذكور في رسالتي هذه.

 وسيكون جميع ما يرسل في بريدنا المذكور على عناية تامة منا واطلاع متواصل يوماً بيوم بإذن الله تعالى، فلعلنا أن نقوم بإخراج موقع بذلك على شبكة الإنترنت، فتنفعنا هذه الرسائل والمشاركات.

مع التأكيد أننا حينما اخترنا اسماً مستعاراً لرسالتنا هذه ليس خوفاً من المواجهة أو هروباً عن الحقيقة، ولكنها المصلحة التي نراها الآن, ونعدكم خيراً بإذن الله بأننا سوف نصرح باسمنا في أقرب فرصة سانحة نراها مناسبة للواقع، ليعلم حينها الشباب والفتيات أننا لم  نُرد  لهم  سوى الخير والثبات على الطريق المستقيم.

أتمنى من جميع الشباب والفتيات نشر رسالتي هــذه في جميع المواقع الإسلامية في داخل السعودية وخارجها، وخاصة المواقع المرتبطة بالشباب والفتيات.

كما أتمنى من كل قلبي نقل الرسالة إلى الساحة السياسية والمفتوحة والإسلامية، وله مني الدعاء في ظهر الغيب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.