علاقة المدرس بالمدير.. خدمة التلميذ وتحقيق مصلحته كزبون وتحقيق الربح المادي وتفادي الخسارة عن طريق تدبير الموارد المالية والبشرية



تجدر الإشارة في بداية الأمر إلى أن الإدارة التربوية ليست كباقي الإدارات الأخرى مثل الشركات أو المؤسسات الاقتصادية والتي يظهر مستوى الإدارة في تحقيق الربح المادي وتفادي الخسارة عن طريق تدبير الموارد المالية والبشرية وكذلك المواد الأولية.

ولأن الإدارة التربوية لا تسعى الى تحقيق ربح مادي ولكن تحقيق تنشئة اجتماعية لعدد كبير من الأطفال، ولا يمكن تعويض كل خسارة محتملة لأنها سيبقى أثرها مدى الحياة وأنها ليست كخسارة مادية التي يمكن تعويضها او تلافيها.

فإذا كان المدرس هو قائد العملية التعليمية داخل الفصل، فإن المدير هو المشرف العام ععلى السفينة التي يتواجد فيها جميع القواد أي هيئة التدريس.

أي أن دور المدير يبقى شاملا وله أثر كبير على سير عمل كل قائد داخل السفينة التي تحمل جميع التلاميذ كمسافرين لطلب العلم والمعرفة.

ولهذا فعلاقة المدرس بالمدير تتجلى كلها في خدمة التلميذ وفي مصلحته كزبون.

فهما يلتقيان عند تحقيق مصلحة الطفل وخدمته بأقصى الجهود، هذه المصلحة عندها سيجتمعان وعلى ضدها سيفترقان ويختلفان.

فالمدير وهيئة التدريس يعيشون بين جنبات المدرسة كمؤسسة تزخر بتفاعلات اجتماعية مهمة، وفيها يقيمون علاقات تواصلية ووجدانية قد تكون ذات طابع الانجذاب أو التنافر أو التعاطف أو الكراهية، حيث بفضل هذه العلاقات تتحدد طريقة ممارسة الفعل التربوي.