يوم دراسي و تواصلي حول بيداغوجيا الإدماج بنيابة كلميم.. تعديل نظام التقويم والامتحانات في المدرسة الابتدائية بشكل ينسجم ويساير مقتضيات بيداغوجيا الإدماج



نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة يوم الإثنين 03 ماي 2010 اليوم الدراسي التواصلي الجهوي الأول حول بيداغوجيا الإدماج حضره السيد مدير الأكاديمية الأستاذ محمد لعوينة، نائبا الوزارة بكل من مدينتي كلميم وأسا الأستاذين حمادي أطويف وعبدا بوكنين، ثلاثة خبراء تابعون للمركز الوطني للتجديد والتجريب البيداغوجي، المنسق الإقليمي لبيداغوجيا الإدماج، المفتشون التربويون ومديرو ومندوبو المؤسسات المعنية بتجريب هذه البيداغوجيا الجديدة بالجهة الجنوبية.
خلال هذا اللقاء، وبعد افتتاحه من قبل مدير الأكاديمية، تم إلقاء عرضين ( جهوي ووطني) حول بيداغوجيا الإدماج إضافة إلى عرض تجارب مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بالتجريب الموسع لبيداغوجيا الإدماج، وهي العروض التي توقفت بدقة على مجموع الإشكالات المرتبطة بالتطبيق الميداني لبيداغوجيا كزافيي روجيرس أو بيداغوجيا الفقراء كما تعرف به أيضا، كما تم التوقف عند مكامن القوة المحققة في هذا الإطار، جدير بالذكر هنا أن هيئة الإشراف التربوي بالجهة ناقشت باستفاضة مجمل التقارير المقدمة في هذا الصدد. وتعليقا على انعقاد هذا اليوم التواصلي صرح الأستاذ أحمد لقفاف الخبير الوطني في بيداغوجيا الإدماج والمكلف بالإشراف على تتبعها بجهة كلميم السمارة، قائلا:" يعتبر هذا اليوم الدراسي المنعقد هنا بجهة كلميم السمارة بمثابة محطة هامة في سيرورة تجريب بيداغوجيا الإدماج في هذه الجهة، لأنه يشكل فرصة يتمفصل فيها ما هو نظري بما هو متعلق بخصوصيات وإكراهات الواقع، فما هو عملي وتطبيق وإجرائي يساهم إلى حد بعيد في إغناء وتطوير ما هو نظري. من جهة أخرى، يعطي صفة المرونة للعدة البيداغوجية المقترحة والتي يتم تكييفها مع الخصوصيات المحلية، ومن خلال هذا اللقاء التواصلي اطلعت برفقة زملائي الخبراء الوطنيين على عموم العوائق والمشكلات التي تعترض إرساء مقاربة الإدماج على الصعيد الميداني كما توقفنا عند النجاحات المحققة في هذا الجانب والتي لا يمكن صراحة إلا تثمينها وتعزيزها".
وفي سؤال عن الجديد القادم في إطار بيداغوجيا الإدماج على الصعيد الوطني، أجاب الأستاذ أحمد لقفاف قائلا: " تم تعديل نظام التقويم والامتحانات في المدرسة الابتدائية بشكل ينسجم ويساير مقتضيات بيداغوجيا الإدماج، ونشتغل حاليا على إعداد مصوغات جديدة ترمي إلى استكمال تكوين السادة الأساتذة لاسيما في المجالات التالية: التخطيط – المعالجة – الأقسام المتعددة المستويات اعتبارا لحاجة هيئة التدريس للمزيد من التكوينات في هذا المجال إضافة إلى الاشتغال على مصوغة خاصة بتكوين رؤساء المؤسسات التعليمية في كل ما يخص بيداغوجيا الإدماج. وعلى مستوى كراسات أنشطة الإدماج فإننا نخضعها باستمرار لمزيد من التصحيح والتعديل كلما كشفت عملية التجريب الميدانية عن ثغرات بها، كما أننا نعمل كذلك على إنتاج مصوغات وبرامج خاصة للتكوين عن بعد وذلك من أجل دعم التكوين الأساسي. كما يجدر التذكير هنا بعملية انتقال بيداغوجيا الإدماج من السلك الابتدائي نحو السلك الإعدادي علما أنه بعد عملية الإرساء ستتم إعادة النظر في البرامج الدراسية لكي تستجيب بشكل فعلي وعملي لمتطلبات ومقتضيات النموذج البيداغوجي الجديد".
جدير بالذكر أن عملية التجريب الموسع لبيداغوجيا الإدماج بأكاديمية كلميم السمارة للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة تهم مجموعة من المؤسسات التربوية بثلاث مجالات الحضرية والشبه حضرية والقروية وهي: الهدى، ربوة الصهريج، بئر إنزران، علال بن عبد الله، عمر الأسريري، المختار السوسي، ابن طفل، سيدي بورجا، ابن تومرت.