نتائج التربية الصحيحة للأولاد قد لا تكون جيدة دائما وتنتج انحرافا وانحلالا



يجب أن يدرك الأب أن الهداية من الله، وأن البذرة الطيبة تبقى طيبة، وما يبذل الأب من حرص كبير مع أبنائه في سبيل تنشئتهم التنشئة الصالحة لن يذهب سدى.

ولكن لا بد من فعل الأسباب والاجتهاد مع عدم التعويل على النتائج كثيرًا؛ ( فقد يبذل الأب قصارى جهده ، ويأخذ بمناهج التربية الإسلامية.

ومع هذا ينشأ الولد على الشذوذ والانحراف ، كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ولد نوح عليه السلام، فأبى الهداية والتربية النبوية واستنكر وكان مع الكافرين، فعاقبه الله معهم بالطوفان فأصبح الجميع من المغرقين، وفي هذه الحال يعذر الأب المربي أمام الله لكونه أدى ما عليه من الحقوق وقام بما أوجبه الله عليه من مسؤوليات !!)(1).

فهل هناك مجال للشك أن نوحاً لم يقم بواجب التربية الصالحة مع ابنه؟ ولكنها إرادة الله القائل: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص:56].

(1)   تربية الأولاد في الإسلام. د/عبد الله ناصح علوان .ج2 ص 1002. بتصرف.