آداب ليلة الزفاف.. ملاطفة الزوجة ومراعاة حالتها النفسية



ليلة الزفاف لها طعم خاص ولها آداب مرعية وردت أصولها في السنة فمن ذلك:
- ملاطفة الزوجة بمقدمات تقذف في نفسها الأنس بزوجها قبل تحقيق الرغبة الجنسية مثل تقديم الكأس الذي يشرب منه الزوج لتشرب عقبه كما فعل رسول الله ص مع عائشة عندما أتي بقدح فيه لبن.
- وضع الزوج يده على رأس الزوجة والدعاء لقوله ص : إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما ، فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل ، وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه , وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك.
- إن بدءا حياتهما بصلاة ركعتين يؤم فيهما الزوج امرأته لورود ذلك عن جماعة من السلف الصالح فحسن.
- ثم يقترب الزوج من امرأته فيداعبها مداعبة لطيفة بلمسات من يده ثم قبلات وعناق ونحو ذلك ، ويبدأ في خلع ملابسه بتدرج لئلا يفجأ عروسه، ثم يتولى هو خلع ملابسها برفق مع الاستمرار في المداعبة ، وسوف يأتي توسع في ذلك في مبحث الإثارة الجنسية .
تقول ماري ستوب وهي متخصصة في علم النفس:
ويجب على الرجل أن يتجرد هو من ثيابه أيضا، بشكل لا يدعو إلى العجب بل بشكل عادي وبصورة تدريجية لأنه لا يجوز مطلقا أن تكون الزوجة عارية وهو بكامل ثيابه . 
وروي عن عثمان أنه لما تزوج ابنة الفرافصة قال له : إما أن تقومي إلي وإما أن أقوم إليك فقالت: ماتجشمت إليك من عرض السماوة (موضع بين الكوفة والشام) أبعد مما بيننا بل أقوم أنا فقامت حتى جلست معه على السرير فوضع قلنسوته فإذا هو أصلع فقال: يابنت الفرافصة لايهولنك ماترين من صلعتي فإن وراء ذلك ماتحبين قالت: إني لمن نسوة أحب بعولتهن إليهن الكهول الصلع, فقال: ألقي رداءك فألقته قا : اطرحي خمارك فطرحته ثم قال: انزعي درعك فنزعته ثم قال: حلي إزارك قالت: ذلك إليك قال: صدقت ومسح رأسها ودعا لها بالبركة وبنى بها فأعجبته، فكانت أحب نسائه إليه. 
قد يفتر الرجل:
وربما حصل للرجل فتور لسبب من الأسباب وهنا يأتي دور المرأة العاقلة الحصيفة في إزالة أسباب ذلك وتهدئة الزوج ومعاونته ومما يروى في ذلك أن أم سلمة بنت يعقوب المخزومية كانت ثيبا ذات مال وفير وتزوجت من السفاح إذ كان فقيرا فلما دخل عليها وجدها على منصة وكل عضو من أعضائها مكلل بالجوهر فحاول مواقعتها على تلك الحال فلم يقدر فأزالت الجوهر وغيرت لباسها فلم يستطع أيضا فآنسته وقالت : لايضرك هذا فلم يزل هذا شأن الرجال ولم يزل طول ليلته يعالجها إلى أن واقعها وحظيت عنده .
- ثم يدعو الرجل بالدعاء المأثور اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا , ولابأس أن تدعو به المرأة أيضا .
وإلى هنا وصلنا للعملية الجنسية والتي لاشك لها لون خاص في تلك الليلة لاسيما إن كان أحد الزوجين بكرا أو كلاهما ولذا سوف نتكلم عن العلاقة الجنسية على وجه العموم ثم نخصص الحديث عن فض البكارة.