تصغير ما ثانيه حرف علة.. أصله ألف أو ياء أو واو أو حرف صحيح



إذا صغَّرتَ ما ثانيهِ علَّةٍ مُنقلبٌ عن غيره رَدَدْتَهُ إلى أصله، فإن كان أصلُه الواوَ رددته إليها، فتقولُ في تصغير بابٍ وَطي وقيمةٍ وميزانٍ وديوانٍ وميسمٍ: " بُوَيْبٌ وطَوَيٌّ وقُوَيْمةٌ ومُوَيزينٌ ودُوَيْوِينٌ ومُوَيْسمٌ".

وإن كان اصلُه الياءَ رددته إليها أيضاً، فتقولُ في تصغيرِ نابٍ ومُوقنٍ: "نُيَيبٌ ومُيَيْقنٌ".
وإن كان أصلُهُ حرفاً صحيحاً رددتهُ إليه، فتقول في تصغير دينارٍ: "دُنيْنيرٌ".

وإن كان مجهول الأصل كعاجٍ، أو زائداً: كشاعرٍ وخاتمٍ، أو مبْدلا من همزة: كآصالٍ وآمال وآبالٍ قلبتهُ واواً، فتقول: "عُوَيْجٌ، وشُوَيْعرٌ، وخُوَيْتمٌ، وأوْيصالٌ، وأويْمالٌ وأويبالٌ".

وشذ تصغير "عيد" على عييد كما شذ جمعه على "أعياد". وحقه أن يصغر على "عويد" ويجمع على "أعواد" لأنه من عاد يعود، فياؤه أصلها الواو، وأصله "عويد" بكسر فسكون قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وإنما صغروه وجمعوه على غير اصله لئلا يتلبس بالعود.

وإن كان الثاني حرفاً صحيحاً منقلباً عن حرف علة، ابقيتّه على حاله (في رأي سيبويه والجمهور)، أو أرجعتَهُ إلى أصله (في قول الزَّجاج وأبي عليٍّ الفارسيّ) فتقول في تصغير مُتَّعدٍ: "مُتَيعِدٌ" (على قول سيبويه. قالوا: وهو الصحيح)، و "مُوَيعد". (في رأيهما). وذلك لأن أصله: "مُوتعدٌ". وأصل هذا من الوعد.

وقولُ سيبويه أقرب إلى الفهم، كيلا يلتبس بتصغير: "مَوعِدٍ ومُوعدٍ ومُوعَدٍ" وقولهما أصحُّ في القياس.