الطرائق التعليمية.. وتوظيف هيأة تعليمية حسنة التكوين حسب متطلبات التطور الاجتماعي الذي أصاب العالم



إن معنى الطريقة الشائع، يتجلى في مجموعة من الخطوات اللازمة، لإدراك غاية ما، وهي تلك الخطوات المنظمة في مجال معين من المجالات الفكرية أو العملية، للوصول إلى الهدف بسرعة وبأكثر ما يمكن من الدقة والضبط.

ويقصد بالطريقة التعليمية في المجال البيداغوجي والديداكتيكي: مجموع الأساليب والتقنيات المتبعة لاكتشاف حقيقة قصد إثباتها أو إيصالها.

وقد تطورت الطرائق التعليمية تطورا محسوسا، نتيجة لعوامل أساسية، أهمها:
1- التزايد المذهل للتلاميذ المسجلين في مختلف شعب التعليم.

2- الصعوبة المترتبة عن هذا التزايد في إيجاد وتوظيف هيأة تعليمية حسنة التكوين، حسب متطلبات التطور الاجتماعي الذي أصاب العالم منذ بداية الحرب العالمية الأولى.

3- ظهور مجموعة من الحاجيات المستجدة وبالأخص، في المجال الإقتصادي والتقني والعلمي والسياسي، عند مجتمعات، أصبح فيها التعليم العمومي منظما تنظيما خاصا.

4- التطور الهائل الذي حدث في المجال العلمي عامة والعلوم الإنسانية خاصة وفي علوم التربية بصفة أخص، وعلى رأسها الديداكتيك.

هذه العوامل، أدت إلى اختيار الطرائق العامة في التعليم، وقادت إلى صراعات بين الطرائق التقليدية والطرائق الحديثة.

غير أنه برغم النجاح الذي أحرزته هذه الطرائق الحديثة في الميدانين، النظري والعملي، ورغم التماسك الموجود بين أسسها النفسية والبيداغوجية والاجتماعية، من جهة، وبين هذه الأسس مجتمعة وتطبيقها العملي التي تنعكس جدواها على الفرد والمجتمع، من جهة ثانية، فإن الممارسة الواعية الحقيقية لهذه الطراق، لا زالت وقفا على بعض المؤسسات في دول متقدمة علميا وتقنيا واقتصاديا واجتماعيا.