في أشكال ممارسات الاستشارة والتوجيه في السياق المدرسي المغربي



تعتبر مهنة الاستشارة والتوجيه في نظامنا التربوي من المهن المتميزة وذات الخصوصية. حيث نجد الممارسين لهذه المهنة يشتغلون داخل المؤسسة التعليمية؛ وفي نفس الوقت خارجها بمراكز الاستشارة والتوجيه.

ويفترض أن يمكن هذا الوضع المهني المتميز أطر الاستشارة والتوجيه من بلورة رؤية مغايرة لاشتغال المؤسسة التعليمية، وفي نفس الوقت رؤية منفتحة على المحيط الخارجي وعلى مجمل مكونات منظومة التربية والتكوين.

وعليه، يصعب كما يؤكد ذلك الخبراء وضع حدود لامتدادات ومجالات هذه المهنة.
ومنذ أن بدأت الممارسة الفعلية للاستشارة والتوجيه، انطلاقا من سنة 198، وهيئة التوجيه التربوي تحاول جاهدة بلورة ممارسات مهنية تضمن لها تصريف ما تعلمته أتناء تكوينها الأساسي.

ومع مرور الأيام والشهور والسنوات بدأت تبرز مبادرات واجتهادات، وفي المقابل إخفاقات وانسحابات وارتباكات، لأسباب ذاتية وموضوعية لا يسمح المجال هنا للتفصيل فيها.

وبالتالي، يمكن الحديث انطلاقا من تصنيف أولي وبسيط عن أربع أنواع من الممارسات المهنية المعتملة داخل حقل الاستشارة والتوجيه: ممارسة مناضلة، ممارسة تقنية ، ممارسة خبيرة، وممارسة حسب الطلب.