المشهداني والعاني والمفتي أبرز المرشحين لخلافة أبو عمر البغدادي حسب قيادي منشق عن 'القاعدة'



بغداد ـ 'القدس العربي': اعلنت القاعدة في العراق من خلال بيان حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه صدر عن وزارة الحرب بما يعرف دولةِ العِراق الإسلاميّة وحمل توقيع النّاصرُ لدين الله أبو سُليمان وزير الحرب بدولة العراق الإسلاميّة الجديد على خلفية مصرع ابو حمزة المهاجر وقال بيان التنظيم، الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه... أمَّا بعد؛ أمّة الإسلام الغالية..
لقد آثرنا أن لا نخاطبك بعد مُصابك في الشّيخين الأميرين الشّهيدين، إلا بكلماتٍ تحملُ إليك جميلَ البِشارةِ بعظيم الفِعال، فها هُم أحفاد الصّحابة في دولة الإسلام كما عهدتِهم، ماضون في درب الجهاد إخوةً في الدّين مهاجرينَ وأنصاراً، ولن تسمعي منهم بإذن الله إلا ما يشفي صدور المؤمنينَ ويُذهب غيضَ قلوبِ الثّكالى والمستضعفين، ولا يزيدك إلا عزةً ورِفعة بين الأمم، فلقد والله عزم الرّجال أمرَهم، وحسمُوا خَيارهم، وأخذوا للحرب أهبّتها، لا يَقيلون عن ذلك ولا يستَقيلون.وكيف ينام رجال الدّولة على الفُرُش، ودين الله يُذبح وتُنتقضُ عُراه وتُنتهك محارمه، ويُنالُ من عِرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويُسبّ أصحابُه جهاراً نهاراً، وكيف تغمضُ أجفانُ رجال الدّولة قريرةً، وهي ترى اجتراءَ الكلابِ أحفاد ابن العلقميّ على أهل الإسلام رجالاً ونساءً في سجون المرتدّين ببغداد والموصل وديالى، فهاهم أهلُ الغيرة على دين الله والغضبِ لمحارمه قد هبّوا في غزوةٍ جديدةٍ للمفارز الأمنيّة والعسكريّة في بغدادَ وغيرها، ثأراً للدّين والعِرض، فلقد والله طفح الكيل، وبلغ السّيل الزّبى، واستأسد الفجّار بأرض الأخيار، وقد أسمينا هذه الغزوة (صولة الموحّدين ثأراً للأعراض في سجون المرتدّين).
أمّا أنتم يا أبناء الدّولة الإسلاميّة الأبيّة، أمّا أنتم يا فوارسَ بغداد، وأسُود المَوصل والشّمال، وصناديدَ الأنبار ورجالاتِ الجنوب؛ وأبطال ديالى وصلاح الدين... أقول لكم: أمضوا على بركة الله، فوالله لن يُخزيكم الله وقد نفرتم في سبيله وابتغاء مرضاته، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ترابطون ليلكم والنّاس نيام، وتُغيرون في النهار وأغلب أهل الإسلام إلى الأرض قد أخلدوا، فأحسِنوا الظنّ بالله، وسدّدوا وقاربوا وأبشروا، واذكروا الله كثيراً واتقوه لعلكم تفلحون، وإيّاكم ووهْن القُلوب وراحة الأبدان، أو أن يجد إليكم الشّيطان سبيلاً يُضعِفَ يقينكم، أو أن تؤثّر فيكم فتاوىً شيطانيّة مُرجفة، أو هالةٌ إعلاميةٌ زائفة، أو آلةٌ عسكرية خائبةٌ غاشمة، قال تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.. ذودوا عن دينكم، واثأروا لصحابة نبيّكم وأمهاتكم أمّهات المؤمنين، وذبّوا عن أعراض أخواتكم وإخوانكم في سجون الرّافضة المرتدّين، وسيروا على ما قُتل عليه الشّيخان، ولا ألفيَنّ أحدكم وقد أرخى عن الزّناد يديه، وليكن شِعاركم: 'على دينِنا لا نُساوم، وعنْ درب الجهاد لا نَعدل، وبأوساطِ الحُلول لا نرضى، فليس بيننا وبينَ الكفّار إلا سيفُ الإسلامِ نسلطه حتّى يحكُم الله بينَنا وبين القوم الكافرين'.
أمّا الرّافضة المُشركون فنقول لهم كلمات قليلة: أبشروا أيّها الأنجاسُ بليلٍ طويلٍ عبوس وأيّامٍ سود مخضّبةٍ بالدّم، فما ظنّكم بأهل التّوحيد وأحفاد الصّحابة وأبناء أمّهات المؤمنين، فوالذي رفع السّماء بغيرِ عمد، ليس بيننا وبينكم إلا سُنّة الصدّيق وسيفُ خالد ابن الوليد، ليس بيننا وبينكم إلاّ الحسامُ الذي سلّه الزّرقاويُّ والبغداديُّ والمُهاجر، والذي لن يزال بقوّة الله ماضياً فيكم ومُصلتاً على رقابكم، فنحن قدرُ الله فيكم، وما جرى عليكم هذه الأيّام أولُ الغيث، والخبرُ ما ترون لا ما تسمعون، ولا نزيد...
من جهته، كشف القيادي السابق في تنظيم القاعدة والمشرف الحالي على صحوات الضلوعية، الخميس، عن وجود ثلاثة أشخاص عراقيين هم ابرز المرشحين لخلافة أبو عمر البغدادي لقيادة تنظيم القاعدة في العراق، مبيناً أن 'الخليفة' يجب أن تتوفر فيه شروط الذكورية وأن يعود نسبه إلى قريش.
وقال الملا ناظم الجبوري، إن 'تنظيم القاعدة في العراق يسعى خلال الفترة المقبلة إلى اختيار خلفية له بعد مقتل قائده أبو عمر البغدادي'، مبيناً أن 'ابرز المرشحين لخلافة البغدادي هم ثلاثة أشخاص عراقيين ومن الجيل الأول لتنظيم القاعدة'.
وأوضح الجبوري أن 'الشخص الأول هو الشيخ يونس المشهداني، وهو من دعاة الفكر التكفيري، وأحد مؤسسي التنظيم السري في العراق، أما الشخص الثاني فهو القيادي المهندس عبد الرحيم العاني، الذي اشتهر على مدى سنين بالدعوة للفكر التكفيري والتأصيل له، أما الشخصية الثالثة فهو عبدالله (المفتي)، والذي يعتبر أبرز المرشحين لخلافة البغدادي، والمعروف بشدة تطرفه وردوده على الطائفة الشيعية، وصاحب مقولة مشهورة لدى التنظيم ألا وهي، طلقة على الأمريكيين وتسعة على المرتدين السنة'.
وبين الجبوري أن 'هؤلاء الأشخاص الثلاثة لديهم مؤهلات الخلافة، وباعتبارهم البقية الباقية ممن يحملون الفكر التكفيري على قيد الحياة، ويعتبرون من الجيل الأول من العراقيين الذين يؤمنون بأيدلوجية التكفير، بالإضافة إلى أنهم كانوا مقربين من البغدادي'، مشيراً إلى أنهم 'من أبرز المطلوبين للحكومة العراقية والقوات الأمريكية'.