واقع التعليم بالمغرب بين التخلف وضرورة إحداث تغيير جذري في سياسته التعليمية.. توفير التعليم للجميع ومحو الامية بمعدل النصف وضمان نوعية تعليم أفضل والمساواة بين الذكور والاناث



المغرب تلميذ بليد في ميدان التعليم، ذلك ما خلصت إليه مجموعة من الدراسات المعتمدة لدى منظمة اليونيسيف والتي نُشرت مؤخرا مصنفة المغرب في مراتب متخلفة جد.

حسب آخر دراسة قام بها برنامج pirls المتخصص في متابعة تطور قدرات القراءة عبر العالم، جاء تلامذة المغرب في الرتبة ماقبل الأخيرة ضمن لائحة تضم 40 بلدا شملتهم الدراسة التي أجريت على 215 ألف تلميذ.

وهو ما دفع منظمة اليونسكو إلى انتقاد أسلوب المغرب في التعاطي مع هذا الملف، بالمقارنة مع بلدان المغرب العربي، داعية إياه الى إحداث تغيير جذري في سياسته التعليمية.

واعتبرت اليونيسكو أن الجزائر وتونس هما الدولتان الوحيدتان في المغرب العربي اللتان يتوقع أن تحققا أهداف الامم المتحدة التي تتضمن الى جانب توفير التعليم للجميع عام 2015، محو الامية بمعدل النصف وضمان نوعية تعليم أفضل والمساواة بين الذكور والاناث في التعليم.

جرة الأذن هذه التي قامت بها اليونيسكو، جاءت متزامنة مع تقرير البنك الدولي الذي صنف التعليم بالمغرب في مرتبة جيبوتي والعراق.

وكالة الأنباء الفرنسية التي أنجزت أمس تقريرا صحفيا حول الموضوع، حملت على لسان مزيان بلفقيه اعترافه بالتخلف الذي وصل إليه النظام التعليمي بالمغرب، معتبرا أن تصنيف برنامج الامم المتحدة الانمائي للمغرب في المرتبة126 من اصل177 بلدا على صعيد التنمية البشرية، سببه التعليم.

وأضاف بلفقيه الذي يرأس انتدابا المجلس الأعلى للتعليم أننا نخسر عمليا ثلث تلاميذنا مع كل مرحلة دراسية على طول المسار الدراسي من المدرسة الابتدائية الى الجامعة.

وحول الوضع المتأخر للمغرب بالمقارنة مع جيرانه في العالم العربي، أرجع بلفقيه السبب الى ضعف الاعتمادات التي يخصصها المغرب للتعليم، وقال بلفقيه ان النفقات التي يكلفها التلميذ المغربي تبلغ525 دولارا في السنة مقابل700 في الجزائر واكثر من1300 في تونس.

عماد عادل
عن جريدة الاتحاد الاشتراكي