مصطفى الفقي يشكو من نظرة العرب للمصريين 'إما كفراعنة أو كعملاء لإسرائيل'



اشتكى مسؤول مصري كبير بمرارة من نظرة العرب لبلاده التي قال انهم يعتبرونها اما فرعونية او عميلة لإسرائيل، وإتهم قطر بمحاولة وراثة الدور المصري في المنطقة.
ونقلت صحف مصرية عدة الجمعة عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي قوله ان المواقف العربية تتجاوز 'عداء الحكم في مصر الى العداء للشعب المصري'.
ووفقا لوسائل الاعلام، فإن الفقي الذي عمل دبلوماسياً ورئيساً لبعثة مصر لدى الجامعة العربية ادلى بشكواه اثناء محاضرة له في مركز الدراسات الحضارية وحوار الحضارات التابع لجامعة القاهرة يوم الاربعاء الماضي. وقال الفقي الذي يشغل موقعا مهما في الحزب الوطني الحاكم 'ان الشعوب العربية تعتقد أن مصر عميلة لإسرائيل'.
ودلل الفقي على المواقف العربية تجاه مصر بمقتل الشاب المصري محمد مسلم الشهر الماضي في بلدة 'كترمايا' في لبنان. وكان حشد من البلدة اللبنانية المذكورة، والواقعة في منطقة إقليم الخروب، جنوب شرق لبنان، هاجموا مسلم وقتلوه ومثلوا بجثته، إنتقاماً منه بعد اعترافه بقتل زوجين مسنين وحفدتيهما الصغيرتين، من كترمايا.
وتابع الفقي 'لو كان سعوديا أو عراقيا لم يحدث معه ذلك، ولم يكن يصل الأمر إلى هذه الدرجة'. وأكد ان 'الدول العربية تنظر إلينا أننا لسنا عربا، بل إننا مصريون أو فراعنة'.
وأوضح الفقي أنه مدعو في مؤتمر في سورية للحديث عن العروبة، مستطردا 'لا أرى مستقبلا للعروبة، بس لازم أروح أهرطل (اهذي) بكلمتين'.
واشار الفقي بالذات الى قطر قائلا: 'أشعر أن قطر تحاول أن ترث الدور المصري فيما يملك'. واضاف 'حزنت عندما اشترت محلات هارودز من الملياردير المصري محمد الفايد'.
وتابع 'هناك تجاوز من عداء الحكم في مصر إلى العداء للشعب المصري'.
غير ان الفقي اقر بتراجع وضع مصر الإقليمي، مشيرا الى انه جاء بقرار 'إرادي'، مضيفاً أن مصر هي التي قررت ألا تحشر نفسها في كل شيء.
واوضح الفقي أن استعادة الدور المصري يمكن أن يحدث 'من خلال إعادة العلاقات مع إيران، ورقابة الوضع فى السودان، والعمل على حل مشاكل لبنان، وإعادة الحوار مع سورية، والتعاون الودي مع دول الخليج'. وتعذر الاتصال بالفقي للتأكد من صحة تصريحاته.
وكان الفقي اثار زوبعة قبل اسابيع حين ربط في تصريحات صحافية الانتخابات الرئاسية في مصر بموقف كل من الولايات المتحدة واسرائيل.