روسيا تزود سورية بمقاتلات ومنظومات دفاعية متطورة واوباما يطالب الكونغرس بتمويل 'القبة الحديدية' لاسرائيل



كشفت الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني الجمعة، النقاب عن صفقة لتزويد سورية بمجموعة من المقاتلات الحديثة، ومنظومات للدفاع الجوي، فيما طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما من الكونغرس تخصيص 205 ملايين دولار لنصب منظومة اسرائيلية مضادة للصواريخ لحمايتها من احتمال تعرضها لهجمات يشنها حزب الله اللبناني او حركة حماس.
وقال مدير الهيئة الروسية، ميخائيل دميتريف، إن الصفقة تتضمن تزويد القوات السورية بمقاتلات من طراز 'ميغ 29'، بالإضافة إلى أسلحة مدرعة، ومنظومات دفاع جوي قصيرة المدى، منها منظومة 'بانتسير'، إلا أنه لم يكشف عن حجم الصفقة على وجه التحديد أو موعد تسليمها للجانب السوري.
وأفاد المسؤول الروسي أن موسكو تجري حالياً مباحثات مع أنقرة حول إمكانية تزويد تركيا بمنظومات للدفاع الجوي، مشيراً إلى أن كلا الجانبين سيناقشان أيضاً إمكانية تصدير مروحيات روسية إلى تركيا، وفق ما نقلت وكالة 'نوفوستي' الروسية للأنباء.
وجاء الكشف عن هذه الصفقة بعد أيام من الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى كل من دمشق وأنقرة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث التقى خلال زيارته العاصمة السورية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، خالد مشعل، في خطوة أغضبت إسرائيل. وفيما أشارت الوكالة الروسية إلى أن إسرائيل أعربت أكثر من مرة عن قلقها من صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية إلى سورية، شددت موسكو على أن 'نظام الرقابة المتعدد المستويات، الذي تمارسه على تصدير السلاح، يستبعد تماماً تسرب أية قطعة منه إلى مناطق النزاعات، أو إلى جهات غير حكومية'.
وكانت موسكو ودمشق على وشك إنهاء صفقة لتزويد سورية بمقاتلات روسية حديثة من طراز 'ميغ 31 A'، في أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أن تقارير سورية أفادت بأن الصفقة أُلغيت بسبب احتجاج إسرائيلي.
وأعربت اسرائيل عن 'خيبة أملها' الأربعاء، بسبب لقاء الرئيس الروسي ميدفيديف مع زعيم حماس، خالد مشعل، أثناء زيارته لدمشق، مشددةً على رفضها احتمال إشراك الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في عملية السلام بالشرق الأوسط.
واعلن المتحدث باسم الرئاسة الامريكية تومي فياتور ان 'الرئيس يقر بالتهديد الذي تشكله الصواريخ او القذائف الصاروخية التي يطلقها حزب الله او حركة حماس على اسرائيل، وقرر بالتالي ان يطلب تمويلا من الكونغرس لدعم تطوير منظومة اسرائيلية مضادة للصواريخ القصيرة المدى'. واوضح فياتور انه 'كما سبق وقال الرئيس مرارا، التزامنا نحو امن اسرائيل لا يتغير وعلاقتنا في مجال الدفاع اقوى من اي وقت مضى. الولايات المتحدة وحليفتنا اسرائيل تواجهان نفس مشاكل الامن ومكافحة الارهاب والتهديد الذي يشكله نظام التسلح النووي الايراني'.
وكانت اسرائيل اعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي تجربة نظام دفاعي اطلق عليه اسم 'القبة الفولاذية' قادر على اعتراض الصواريخ التي تطلق عليها سواء من قطاع غزة او من لبنان. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان نظاما اوليا سينشر في الستة اشهر الاولى من العام 2010 قبالة غزة.
وفي صيف 2006 اطلق حزب الله اللبناني اكثر من اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل مما ادى الى شلل المنطقة لمدة 34 يوما وارغم مليون اسرائيلي تقريبا على الاختباء في الملاجئ او الفرار نحو الجنوب. ولم يتمكن سلاح الجو الاسرائيلي من التصدي للصواريخ القصيرة المدى التي يمكن تمويهها بسهولة.
وتقول اسرائيل ان حزب الله يملك ترسانة من اربعين الف صاروخ. كما اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قبل شهر سورية بتزويد حزب الله بصواريخ سكود.